أعلن برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، عن توقيع خارطة بدء أعمال اتفاقية التعاون مع شركة «عِلم» رائدة الحلول الرقمية، التي تشمل التعاون في عدة مجالات من بينها تنفيذ الأعمال الميدانية وانشاء مكتب تنسيق المشاريع وتجهيز غرفة للمتابعة والتحكم وكذلك تجهيز وتشغيل مركز التواصل مع المستفيدين. ويهدف التعاون، لإعادة إحياء منطقة جدة التاريخية واستثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية، وجعلها وجهة سياحية عالمية تراعي أعلى معايير الاستدامة. ووقع الاتفاقية المدير العام للإدارة العامة لإدارة المنطقة في برنامج جدة التاريخية المهندس وائل بن سامي صائم الدهر، وعن شركة «علم» نائب الرئيس لقطاع الأعمال في «علم» عبدالعزيز آل الشيخ. وأوضح المهندس الدهر، أن التعاون بين «علم « وبين برنامج جدة التاريخية، جاء في سياق الحرص على دعم جهود إعادة إحياء المنطقة، وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة فيها، وتسهيل الإجراءات، وبما يخدم هدف جذب الأعمال والمشاريع الثقافية، وإثراء تجربة الزوار. من جانبه، أشار المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق في شركة «عِلم» ماجد العريفي، إلى أن التعاون مع برنامج جدة التاريخية، يسعى لتقديم حلول متطورة من أجل تزويد البرنامج بمنظومة رقمية متقدمة تسهل آليات تنفيذ الأعمال، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تجسد التزام الشركة بتوفير الحلول الذكية التي تتلاءم مع احتياجات القطاع الحكومي، وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة عبر التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والأدوات الرقمية المبتكرة. وتتضمن الاتفاقية، التعاونَ بين برنامج جدة التاريخية و»عِلم» على صعيد إعداد اللوائح والاشتراطات البلدية التي تخص منطقة جدة التاريخية، وتنسيق انتقالها مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى تأهيل جميع المستلزمات التقنية والفرق البشرية اللازمة. وتهدف الاتفاقية إلى الاستفادة من خبرات «عِلم» في ابتكار الحلول الرقمية المخصصة من أجل إنشاء منصة إلكترونية لتقديم الخدمات التشغيلية، وتوفر المنصة التي ستعمل «عِلم» على تصميمها إمكانية مراقبة أعمال الحفر والبنية التحتية التي ينفذها ويشرف عليها برنامج جدة التاريخية في المنطقة ورفع التقارير حول التقدم فيها، حيث تتضمن إنشاء «بوابة التراخيص» التي ستجري من خلالها معالجة جميع طلبات التراخيص البلدية وفق آلية مؤتمتة وفعالة من شأنها اختصار وزيادة الكفاءة في معالجة الطلبات، بفضل إنشاء نظام متكامل لاستقبال الطلبات وإدارتها مرتبط بجميع الأنظمة. ويشمل نطاق عمل الاتفاقية معالجة التحديات المتعلقة بالمشهد الحضري والمسح الميداني، وإنشاء غرفة تحكم متكامل ومركز للتواصل لدعم عملية صنع القرار، بالإضافة إلى تقديم خدمة المرشد المتجول للمساهمة في تعزيز جهود البرنامج في إثراء تجربة زوار المنطقة، والتركيز على الجانب الثقافي والعمراني فيها. وتأتي الاتفاقية في إطار جهود البرنامج لإعادة إحياء منطقة جدة التاريخية، والحفاظ على تراثها المادي وغير المادي، ورفع مستوى الخدمات، وتحقيق التنمية المستدامة عبر مشاريع ومواقع جاذبة للعيش والعمل، وتنمية المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا رئيسًا للملاك والمستثمرين والمطورين وروّاد الأعمال، وتحويلها إلى وجهة تراثية عالمية عبر الاستثمار بتراثها وثقافتها تماشيًا مع رؤية 2030. كما تأتي هذه الاتفاقية أيضًا، في سياق التزام «عِلم» بالتعاون مع القطاع الحكومي لخدمة أهداف التنمية المستدامة، ودعم التحول الرقمي في المملكة عبر تقديم الحلول التكنولوجية الذكية، والمساهمة في تحقيق رؤية 2030.