قال الباحث في جرائم الأسرة الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الحوشان ل(الرياض) إن البعض لا يفرق بين النفقات أو الحاجات الضرورية ورغباتهم الشخصية مؤكداً على ضرورة الصرف على الاحتياجات وتقليل الصرف على الرغبات. وأضاف: هناك دراسة أكدت أن 80 % من الشباب السعودي ينفقون أموالهم على ما يرغبون لا على ما يحتاجون. وبين أن دراسة شارك فيها ألف مواطن ومواطنة من جيل الشباب، في مناطق مختلفة من المملكة، بينت أن 75 % منهم يعتقدون أنهم على دراية بأساسيات إدارة الأموال، في حين أكدت الدراسة أن 11 % فقط يقومون برصد إنفاقهم. واستطرد بقوله إن الدراسة أشارت إلى أن 45 % ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم لا يوفرون المال على الإطلاق، بينما قال 20 % إنهم يوفرون 10 % فقط من دخلهم الشهري. وزاد د. الحوشان أن هذا نتاج عدم اتقان إدارات المقدرات لدي الشباب ويعزى ضعف القدرات التي يمر فيها الشاب في حياته إلى ضعف مخرجات التربية لأن النجاح يقاس بين القدرات والأحمال، فالانسان قدرات والحياة أحمال. وأكد أن السيطرة على الرغبات واستثمار الوقت والتحكم بهذيّن العاملين تعني أنك (لديك القدرة على زيادة دخلك باستمرار). وعن الفرق بين الغني والفقير قال أكبر فرق هو السيطرة على الرغبات، يلبي الفقير رغباته ويبررها باستمرار لذلك يظّل يعاني ولا يعرف السبب في الغالب، مبيناً أن الرغبات مثل الكماليات والمظاهر والترفيه، موضحاً أن الغني يعمل على تأجيل الشعور بالمتعة بمعنى أن يؤجل شراء سيارة فخمة أو السفر أو تغيير الأثاث ويدخر المبالغ ويستثمرها وهذا لا يؤجل الشعور بالمتعة ولا يلغيها ولا يقتل المتعة بل يعظم رأس المال.