من الصين شرقا مرورا بالمملكة العربية السعودية وحتى الولاياتالمتحدة الأميركية غربا.. كثيرا ما تحملت الدول العظمى ما ينشر من كذب وقصص مختلقة وليس لها أساس من الدقة والصحة والحقيقة، وكثيرا ما تتبنى مواقع وحتى قنوات رسمية أخبارا مقلوبة وتقارير مشوهة، تقوم بذلك إما معاداة كما هو الحال ضد الصين أو حسدا كما هو تجاه المملكة العربية السعودية. هنا لا ننكر أننا نعيش في عالم كثير منه بلا مبادئ ولا أخلاق، سبيله أمام الناجحين محاولة صناعة صورة مختلفة مختلقة وفق ما يريده، ويبدو أن هذا استفز أصحاب الأخلاق والمصداقية وفق الردود التي نجدها تدحض ما يتعرض له الناجحون من الفاشلين، ملتزمين بالواقع الذي يقول إنه لم يعد هناك مجالا لتركهم يفترون ويكذبون. من هذه التوطئة فالمتابع الحصيف يجد بلدا كالسعودية وخلال أقل من عقد واحد يقفز من كونه من دول العالم الثالث إلى العالم الأول، ثماني سنوات ضمن الأعظم ارتقاء اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.. هذه القفزة العظيمة بلا شك ستوجد لك حاسدين، في ظل عدم قدرة دول في المحيط نفسه أكثر إمكانات ماديا وجودة أرض لكنها تقبع في أسفل سلم الترتيب.. وأمام ذلك طبيعي أن يكون لك حاسدون، لكن هل يُتركون في غيهم يعمهون، أم أن ردعهم وكشفهم واجب؟ التغيير الكبير الذي تعيشه السعودية واضطراد التقدم الفكري والتعاملي والاقتصادي وحتى البيئي والتعليمي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثماني سنوات كفترة قصيرة جدا في عمر ارتقاء الدول.. أثار مخاوف الحاقدين لا سيما وأن ألسنتهم وكتاباتهم لم تتوانَ عن كشفهم وخطرهم بالأدلة والمواثيق التي تثبت زيف فكرهم وعمق حقدهم.. هم العدو بعد أن كشفوا عن وجوههم الحقيقية.. ومن يريد أن يقف على ذلك فلينظر التأثير الكبير عليهم عبر قنواتهم ومواقعهم والسعودية تجد التقدير والتأييد والصفوف الأولى في كل محفل وسط الاحتفاء الذي يجده قادته وكل من ينتمي إليه فما بالك بالذي غير معالم التوجه الإقليمي من الثبات إلى التحول إلى الآفاق الاقتصادية والمجتمعية الأكبر. محمد بن سلمان أصبح محورا مهما في عالم التغيير الإيجابي الذي يحتاجه العالم في زمننا الجاري، لذا لم يكن غريبا أن يكون أحد أهم القادة في العالم، وهذا ليس من عندنا بل وفقا لأهم الاستفتاءات والقراءات الرسمية المنشورة في الغرب برؤيته وطموحه وصراحته، هذا الشاب الطموح الذي يقود أكبر قصة تحول حقيقي في الشرق الأوسط.. جريء صادق لا يتهرب من مواجهة التحديات الصعبة، لتكون رؤية 2030 تغييراً مفصلياً لصورة المملكة العربية السعودية ووضعها على خارطة العالم التنافسية على كل الأصعدة، غير تلمسها النجاح منذ سنينها القليلة الأولى مما يشير إلى أنها ستكون المثال الواجب الاقتداء به لكل من يريد التقدم لبلاده. حقيقة فأنا كمواطن سعودي يعيش الألق والرقي الذي تتظلل بهما بلاده لا آبه أبدا حينما أقرأ أو أشاهد أو أستمع لأعداء بلادي وهم يرددون الأكاذيب عنها وعن قادتها، لأني أجزم أنه بقدر الارتقاء الذي نعيشه والتقدير والحب الكبيرين اللذين يحظى بهما مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد من لدن الشعب السعودي والعالم يكون حجم كذبهم وارتفاع نبرة صراخهم بقدر آلامهم.