أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل فتح باب تقديم طلبات المشاركة في برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية للفنانين والباحثين المتمرسين لفناني الوسائط الجديدة والرقمية. ويمتد البرنامج على ثلاثة أشهر، من فبراير حتى أبريل 2025، حيث يتضمّن مسارَين منفصلَين واحد للفنانين وآخر للباحثين شرط أن يكونوا متمرّسين في مجالات فنون الوسائط الجديدة والرقمية. وصُمم البرنامج لتشجيع الابتكار والتبادل الفكري في التخصصات الفنية المختلفة، حيث يوفّر للمشاركين إمكانية الوصول إلى إستوديوهات ومختبرات إنتاج مُصمّمة ومُجهّزة بمعايير عالمية، كما يوفّر لهم الميزانية اللازمة لإنتاج أعمالهم، حيث ستُعرض الأعمال التي ينتجها الفنانون خلال إقامتهم في معارض مفتوحة للجمهور، أو تُدرج في منشورات علمية بتيسير من مركز الدرعية لفنون المستقبل وشبكة الشركاء الإقليميين والدوليين التابعة له. وسيحظى المشاركون بفرصة عرض أعمالهم الفنية وتعريف الجمهور بهم من خلال معارض ومنشورات ومؤلفات متخصصة إضافية، كما سيوفر المركز مساحات مريحة ومُلهمة، وسيقدّم للمشاركين فرص التواصل مع شبكة متنوعة من الفنانين الزملاء والاختصاصيين الممارسين من المملكة العربية السعودية والعالم. وكشف الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، أن برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية لفناني الوسائط الرقمية يجسد التزام المملكة بتطوير منظومتها الثقافية وتحويل الرياض إلى مركز عالمي لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، وترسيخ دور المملكة في تعزيز التبادل الثقافي وريادة الأشكال الجديدة للتعبير الفني انطلاقًا من الدرعية، القلب التاريخي لمدينة الرياض. من جهته، أفاد مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل الدكتور هيثم نوار، أن برنامج الإقامة سيقدّم للفنانين والباحثين المتمرّسين فرصة غير مسبوقة لتطوير ممارسات إبداعية جديدة والمشاركة في نقاشات علمية عالمية حول فنون الوسائط الجديدة من منظور إقليمي. وقال: "نشجّع الفنانين والباحثين الشغوفين في مجال فنون الوسائط الجديدة على التقديم للمشاركة في هذا البرنامج الفريد"، مشيرًا إلى أن الالتحاق بمسار الفنانين في البرنامج، يُشترط أن يكون المتقدم فنانًا معروفًا ومُمارسًا في أحد مجالات فنون الوسائط الجديدة والرقمية، كالوسائط الصوتية، أو الوسائط البصرية، أو المنهجيات الحاسوبية أو الحيوية أو العلمية أو التكنولوجية، ويُقبل في مسار الباحثين الكتاب، والباحثون، والعلماء المُناظرون في فنون الوسائط الجديدة والرقمية أو في التكنولوجيا والثقافة، مؤكدًا أن المركز يرحّب بالطلبات الواردة من جميع أنحاء العالم ويشجّع المشاركة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.