تلعب مراكز الأحياء دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمعات المحلية. فهي ليست مجرد منشآت لتقديم الخدمات، بل تعد بيئة حيوية تجمع السكان في أنشطة وفعاليات متنوعة تسهم في رفع مستوى حياتهم وتعزز من روح التعاون والتكاتف بينهم. إحدى قريباتي، التي تقيم في حي بشرق الرياض، تحدثت مراراً عن المركز الجديد في حيها وكيف أصبح جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. تشارك قريبتي وأسرتها في العديد من الأنشطة التي يقدمها المركز، سواء الدورات التدريبية أو الورش الفنية أو البرامج الاجتماعية. كما أكدت أن ابنتها استفادت بشكل ملحوظ من البرامج التعليمية التي عززت مهاراتها الأكاديمية والاجتماعية، في حين أسهمت البرامج الرياضية في تحسين صحة زوجها واعتماده نمط حياة صحي. تتجاوز أهمية مراكز الأحياء الجانب الاجتماعي لتشمل الأبعاد التعليمية والتنموية، حيث تقدم برامج للأطفال والشباب تهدف إلى تنمية مهاراتهم الشخصية والأكاديمية. كما توفر للكبار دورات تدريبية تساعدهم على تحسين مهاراتهم المهنية، مما يفتح لهم آفاقاً أوسع في سوق العمل.تجربة قريبتي مع مركز الحي لديهم تعكس الأثر الكبير الذي يمكن أن تحدثه مراكز الأحياء في تحسين جودة الحياة. ومن المهم تعميم هذه التجربة في كافة الأحياء لتعزيز التواصل الاجتماعي وتقديم فرص متساوية للجميع. تتماشى هذه الجهود مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر تماسكاً ورفاهية، يسهم في تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.