بعد استحواذ الهلال على جميع بطولات الموسم الماضي وتحقيقها بأرقام قياسية، بدأت أندية الصندوق الأخرى في الاستعداد لهذا الموسم لتستطيع منافسته وخطف إحدى بطولات الموسم. بدأ الموسم واستمر الهلال بتقديم أفضل المستويات مقرونة بالنتائج وعدم الخسارة، تصدر الدوري بالعلامة الكاملة وتصدر مجموعته في بطولة النخبة الآسيوية، بعد نهاية الجولة السادسة يكون الهلال قد واجه الاتحاد والأهلي وهزمهما كعادته، وسوف ينتظر إلى الجولة التاسعة ليلعب مع النصر أحد أندية الصندوق. بعد نتائج الهلال الأخيرة لم تستوعب جماهير بعض الأندية وإعلامها ما يحدث لأنديتهم بعد هزائمها المتكررة من الهلال والتي تشير لموسم جديد مثل سابقه، رغم التعاقدات والصرف المالي لتلك الأندية الذي وصل للتعاقد مع خمسة وستة لاعبين أجانب في هذا الموسم فقط، بخلاف المخالصات والتعاقد مع مدربين جدد، هذا الأمر دفع إعلام وجماهير الأندية بالتشكيك في انتصارات الهلال، تارة بالتحكيم وتارة أخرى بفارق الدعم والصلاحيات المزعومة. وعندما نعود للأخطاء التحكيمية نجد أن الهلال أكثر من تضرر منها، ونجد الأخطاء التي يتحدثون عنها غير صحيحة بشهادة كل خبراء التحكيم، وعندما نعود للدعم نجد أنديتهم مدعومة بعدد أكبر من اللاعبين، لنكتشف أن الهدف من هذا التشكيك الذي وصل لبعض البرامج الرياضية عبر نقادها الذين انجرفوا لمثل هذا الطرح الذي تتناقله الجماهير ما هو إلا لتبرير إخفاقات أنديتهم، وصعوبة تقبل الهزائم من الهلال الذي يحلمون بمجرد التعادل معه، والأدهى والأمر من ذلك عندما يخرج رئيس أحد الأندية ويتحدث بنفس هذا الفكر ويرمي بأخطاء إدارته على الآخرين، وكان الأجدر به أن يعترف بالأخطاء ويعد بتصحيحها، وأعتقد أن كل هلالي يؤيد هذا الفكر المتأصل ويتمنى استمراره، فهو أحد الأسباب الرئيسة لابتعادهم عن منافسة الهلال. الفوارق الفنية كبيرة بين الهلال وبقية أندية الصندوق، لذلك بدؤوا يفقدون الأمل في منافسته، فعادوا للبحث عن المبررات وعدم الاعتراف بسطوة الهلال الفنية وتفوقه الإداري، وسوف يستمر هذا التشكيك والطرح نتيجة لقوة الهلال وفشل أنديتهم في منافسته.