شددت وزارة الصحة على أن عمر الأربعين هو السن المناسب لخضوع النساء لفحص وأشعة الماموغرام، مرة كل عامين، فيما أكدت أن السيدات في عمر الثلاثين من الضروري أن يخضعن لفحص أشعة الماموغرام في حال وجود تاريخ مرضي في العائلة بالإصابة بسرطان الثدي أو المبيض من الدرجتين الأولى والثانية، أو في حال وجود إصابة سابقة بسرطان الثدي، أو التعرض لمعالجات إشعاعية قبل عمر الثلاثين. وتؤكد وزارة الصحة - في نشرة لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بسرطان الثدي - أن أشعة الماموغرام تُعد من أكثر الفحوصات دقة، حيث يتم اكتشاف الأورام قبل ظهور الأعراض بمدة تصل إلى 3 سنوات، إضافة إلى الكشف عن التغيرات غير الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة في مراحل مبكرة، مبينة أن أشعة الماموغرام تستغرق 20 دقيقة فقط، وتمتاز بالأمان، وقلة جرعة الإشعاع. وتنصح وزارة الصحة باتباع عدد من الإرشادات التي بدورها تقلل من نسب الإصابة بسرطان الثدي، منها تناول الغذاء الصحي، وتجنب تناول حبوب منع الحمل لمدد طويلة، مع ضرورة استخدام الرضاعة الطبيعية، والالتزام بتناول العلاجات الهرمونية تحت إشراف طبي، مع الحرص على تجنب التدخين، ومحاربة السمنة، والمحافظة على الوزن المناسب، إضافة إلى ممارسة الرياضة، والحمل المبكر. وتكشف الوزارة أن سرطان الثدي هو السرطان الأول عالمياً ومحلياً عند النساء، كما أنه الأكثر شيوعاً بين نساء المملكة للفئة العمرية التي تزيد عن 40 سنة، محذرة من تزايد نسب الإصابة بهذا المرض؛ نتيجة لارتفاع معدلات الأعمار، والتغيير الحاصل في أنماط الحياة، مشيرة إلى أن 80% من أورام الثدي أورام حميدة غير سرطانية، لكنها حذرت من أن 55% من الحالات المكتشفة في المملكة يتم اكتشافها في مراحل متأخرة، مما يقلل من نسب الشفاء، مبينة أن الوقاية من مرض السرطان تبدأ بالكشف المبكر بالماموغرام، وأن نتيجة الفحص أثبتت أن 99% ممن أجرين الفحص كانت النتائج سليمة. وتنصح وزارة الصحة النساء بضرورة اللجوء للطبيب في حال وجود عرض أو أعراض، مثل الشعور بكتلة أو عقدة صلبة أو ظهور نتوء في منطقة الثدي أو الإبط، أو وجود انتفاخ وتورم في الثدي، أو خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة، إضافة إلى تغير في حجم وشكل الثدي، وكذلك وجود حكة أو تقرحات قشرية أو تجعّد جلد الثدي، مع وجود ألم مستمر في الثدي، مع زيادته تدريجياً وليس له علاقة بالدورة الشهرية.
