في وسط العاصمة الرياض وحضور جمع نخبوي من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي نظمت قيصرية الكتاب برعاية من مكتبة الرشد والتعاون مع الجمعية السعودية لكتّاب الرأي أمسية كتابي الأول القصة الكاملة «المجالس الأدبية في الأندلس» كان ضيفها أ. د. عبدالله بن علي بن ثقفان، وبدأت بتقديم د. محمد بن سليمان القسومي الذي رحب في البداية بالضيوف والحضور وبالمشرف العام على القيصرية أ. أحمد بن فهد الحمدان قائلاً: نجتمع في قلب عاصمة بلادنا الحبيبة الرياض للاستماع لحديث ضيف القيصرية هذه الليلة أ. د. عبدالله ثقفان وهو يتحدث عن كتابه الأول: «المجالس الأدبية في الأندلس» نستمع إليه ونحاوره في ما يتناوله من معلومات. ثم أعطى نبذة عن المحتفل به منها: أ. د. عبدالله بن علي بن ثقفان أستاذ الدراسات العليا في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس قسم الأدبي (سابقاً) وهو من سيتحدث في هذه الأمسية عن كتابة الأول، هو كاتب وباحث متخصص في الأدب الأندلسي، له نشاط ثقافي بارز من خلال الصحافة، كما أنه من أبرز الكتّاب العرب الذين أثروا المكتبة العربية في مجال الأدب الأندلسي نقداً وتاريخاً إذ تتبع الحركة الأدبية في الأندلس وأثرها في الحياة الثقافية وتأثير الأدب المشرقي فيها، وله عدد كبير من المقالات والبحوث، وما يقارب «20» كتاباً لا يمكن أن اذكر جميع الكتب ولكن هذه نبذة ربما يتضح التوجه الواضح له في خدمة الأدب الأندلسي. بعد ذلك استعرض د. عبدالله ثقفان كتابه الأول: المجالس الأدبية في الأندلس» بقوله: أكثر من «30» سنة مرت على هذا الكتاب أو أكثر «35» سنة تقريباً، غير انه له مسببات وله أسباب، وهو في الحقيقة منطلق لكتاباتي التي تتبعه، ومن هنا أقول هذه الأيام التي مرت بنا أو مرت السنون قبلها مرت بنا ونحن في نعم لا تعد ولا تحصى، هذا الكتاب لم يخرج من فراغ، وكان له سبب غير أن دراساتي السابقة خاصة في مرحلة الدكتوراه قد هيئت لي فرصة أن أقف على أهم المصادر الأندلسية هذه المصادر بداية من المقتبس لأبن حيان القرطبي التي هيئت لي الظروف لأقف على تلك الديار. وواصل ثقفان استعراض كتابه: الأندلس حقيقة محببة إلى النفس ولذلك كانت تلفت انتباهي لأن كل ما فيها يغني.. الطير يغني، والناس يغنون، وكل الحياة فيها تغني، غير أن الظروف المحيطة بأولئك القوم هي التي قضت عليهم. ثم فتحت المداخلات وكانت من قبل د. تركي العيار، والإعلامي طلاع العمودي، والأديب سعد الغريبي، كما طرحت العديد من الأسئلة والاستفسارات حول الكتاب ومسيرة المؤلف العلمية، وغيرها من المواضيع، وقد كان اللقاء ثرياً، وملهماً، استمتع فيه الحضور، وتعرّف بشكل أكبر على جانب أخر من شخصية ثقفان، وفي الختام تم تكريم الضيف ومقدم الحفل من المشرف الإعلامي لقيصرية الكتاب أ. إبراهيم العقيلي، والتقطت الصور التذكارية. صورة جماعية للحضور