بعد 27 عاماً قرر الأستاذ الدكتور عبدالله بن علي بن ثقفان أن يصدر رسالته التي نال بناًء عليها درجة الدكتوراه في الأدب والنقد عام 1408/1409ه في كتاب كبير تجاوز 600 صفحة من منشورات المجلة العربية بعنوان الأدب التأريخي في الأندلس.. وهو امتداد لعنوان الرسالة (المادة الأدبية في المصادر التأريخية الأندلسية من القرن الخامس إلى نهاية القرن السابع الهجريين).. الدكتور ثقفان أورد في مستهل الكتاب مشاعره التي صاحبت إعداده لنيل الدرجة عبر هذه الرسالة (الكتاب حالياً) من تعب وقلق وحرص تحول إلى ظلم ألحقه بالرسالة حين أهملها طيلة 27 عاماً دون طباعة وهو ظلم يشبه الظلم الذي لحق بالأندلس التي هي موضوع الرسالة.. كما يوضح الأستاذ المتخصص بالأدب الأندلسي الدكتور ثقفان علاقته بأدب الأندلس منذ أن كان باحثاً في مرحلة الماجستير التي نالها بعد أن وفق في العثور على ديوان شاعر من شعراء الأندلس المغمورين فأظهره للنور ونال بهذا العمل الدرجة.. إلى جانب تعمقه في أدب وأدباء الأندلس بحثاً واطلاعاً وتنقيباً.. حيث توج هذا برسالة الدكتوراه التي شملت التاريخي والأدبي والثقافي وفق العنوان أعلاه.. كتاب (الأدب التأريخي في الأندلس.. من القرن الخامس إلى نهاية القرن السابع الهجري) يعد أحد المصادر أو المراجع العملية المهمة للمتخصصين كما أنه يعد إضافة بارزة للقراء عامة وللمكتبة العربية.. وقد تضمن ثلاثة مباحث الأول: (الشعر.. المصادر التأريخية الأندلسية وما تحويه من مادة أدبية) والثاني: (النثر في المصادر التاريخية.. الصياغة الأدبية النثرية للمادة التاريخية) والثالث: (تصوير المادة الأدبية للحياة الأندلسية.. التصوير الأدبي للحوادث التاريخية البارزة).. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبدالله ثقفان أحد الأسماء العلمية الجادة والعميقة والبارزة.. وهو من الجيل الأكاديمي الرائد كما أنه صاحب حضور فاعل ومميز في المحافل والمناسبات الثقافية في الداخل والخارج وله إسهام كبير في التأليف والبحث والمشاركة علمياً وإعلامياً وعملياً.