رفضت نقابة سائقي الشاحنات في الولاياتالمتحدة تأييد أي مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، مما ينهى عقودًا من دعم النقابة الراسخ للمرشحين الديمقراطيين، وجاء القرار بعد يومين من الاجتماع مع نائبة الرئيس كامالاهاريس، للاستماع لها بهدف تقييم المرشحين للحصول على تأييد محتمل من أعضاء النقابة، وبررت النقابة قرارها، بأن أياً من المرشحين سواء هاريس أو ترمب لم يبد التزاماً راسخاً بعدم التدخل في العمل النقابي، أو الصناعات الأساسية لنقابة سائقي الشاحنات، أو احترام حق أعضاء النقابة في الإضراب. خلال العقود الماضية، درج اتحاد سائقي الشاحنات تقليديًا على تأييد المرشح الديمقراطي للرئاسة، بما في ذلك هيلاري كلينتون في عام 2016، وجو بايدن في عام 2020، وباراك أوباما في عامي 2008 و2012، وجون كيري في عام 2004، وآل غور في عام 2000، ونشر الاتحاد بيانات استطلاعات الرأي التي تم جمعها من أعضائه فيما يتعلق بدعم مرشح رئاسي، وذكر أن أعضاءه أظهروا دعمًا ساحقًا لحملة ترمب، حيث صوت 59.6٪ من الأعضاء العاديين في الاتحاد لصالح تأييد الرئيس السابق دونالد ترمب، وهو ما اعتبره قادة النقابة سابقة تاريخية ستؤدي إلى العدول عن المرشح الديمقراطي إلى تأييد نظيره الجمهوري. وفي أعقاب مؤتمر الحزب الجمهوري وخروج حملة بايدن من السباق الرئاسي، كلفت نقابة سائقي الشاحنات بإجراء استطلاع إلكتروني لأعضائها البالغ عددهم 1.3 مليون، بإشراف طرف ثالث مستقل، وخلال فترة التصويت التي امتدت من 24 يوليو إلى 15 سبتمبر، صوت أعضاء النقابة بنسبة 59.6 في المائة لصالح دعم ترمب، مقارنة ب34 في المائة لصالح دعم هاريس. وبالرغم من أن آخر مرشح جمهوري أيده الاتحاد كان جورج بوش الأب في عام 1988، إلا أن رئيس اتحاد سائقي الشاحنات شون أوبراين ألقى كلمة في مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو، وانتقد الخطاب المناهض للشركات الكبرى، ولم تتم دعوته لإلقاء كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس، وذكر أوبراين في كلمته أثناء مؤتمر الحزب الجمهوري: "اليوم، جاء أعضاء نقابة سائقي الشاحنات ليقولوا إننا لسنا مدينين لأحد أو لأي حزب، سنضع أجندة ونعمل مع تحالف ثنائي الحزب، مستعدين لإنجاز شيء حقيقي للعامل الأميركي.. ولا نهتم بالتعرض للانتقاد". دعم النقابة الراسخ للمرشحين الديمقراطيين انتهى إعداد - د. خالد رمضان