جلسات حوارية تبحث صحة كبار السن

انطلقت أعمال المؤتمر الطبي حول صحة كبار السن وأمراض الشيخوخة، برعاية الرئيس التنفيذي لتجمع مكة المكرمة الصحي د. حاتم بن أحمد العمري، الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة عضو تجمع مكة المكرمة الصحي بقاعة مكة الكبرى - بالنسيم.
وتم خلال المؤتمر عقد العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل لمناقشة المواضيع المتخصصة والخروج بتوصيات مثرية وتم على هامش المؤتمر افتتاح المعرض المصاحب الذي ضم العديد من الجهات الحكومية والخدمية والقطاع الخاص المتخصصين في رعاية كبار وفق أحدث التقنيات والاساليب المتبعة.
وأوضح د. العمري أن مؤتمر كبار السن وامراض الشيخوخة يعد حدثاً مهماً لكونه يناقش آخر التطورات الطبية والعلمية في مجال أمراض الشيخوخة ورعاية كبار السن، ويضع حلولًا لأبرز التحديات التي تواجه كبار السن في المجتمع من خلال مشاركة نخبة من الأطباء والمختصين.
وأضاف بأنه مع التقدم في العمر تصبح بعض الأمراض أكثر شيوعًا ويمكن للتدابير الوقائية الحد من هذه الأمراض عبر الحرص على تناول الطعام الصحي والتحكم في الإجهاد وممارسة رياضة المشي وبعض الأنشطة وأخذ قسط كاف من النوم فهي عوامل تقلل من الإصابة بالأمراض المزمنة أو الإصابات مستقبلاً.
وبين الرئيس التنفيذي، أن مركز أمراض الشيخوخة بمستشفى الملك عبدالعزيز يبرز بوصفه المركز الأول على مستوى المنطقة الغربية كمركز مختص بكبار السن من عمر 65 عاماً وأكثر، ويضم فريقا طبياً متكاملاً لخدمة هذه الفئة، من استشاريين ومختصين نفسيين واجتماعيين، بالإضافة إلى أخصائيين في مجال العلاج الطبيعي والأدوية الإكلينيكية والتغذية والتثقيف الصحي.
وأشار إلى بلغ عدد المراجعين لمستشفى الملك عبدالعزيز منذ عام 2023 وحتى أكتوبر الحالي 2361 مراجعاً، بينما استقبل المركز 1924 حالة وسجل 182 زيارة منزلية للمرضى وذلك ضمن جهوده لرعاية كبار السن وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الصحة مع التقدم في العمر لا سيما وأن الشخص يواجه في هذه المرحلة تغيرات جسدية ووظيفية وأخرى في نمط الحياة تتطلب تعاملا سليما ليبقى المسن بصحة جيدة ويتغلب على تحديات الشيخوخة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأطباء والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها لتقديم أوراق عمل حول موضوعات متنوعة تتعلق بأمراض الشيخوخة، مثل الخرف، أمراض القلب والشرايين، هشاشة العظام، والرعاية النفسية لكبار السن. كما سيتضمن المؤتمر ورش عمل تهدف إلى تحسين مهارات الأطباء والممارسين الصحيين في التعامل مع هذه الفئة من المرضى، وتقديم الرعاية الشاملة لهم.