عاصرت المرأة وقتاً من الزمن لم يكن لصوتها أثر يسمع، تعيش حقوقها في حدود أسوار منزلها، بفرص محدودة ومحظورات عديدة، مر بها الزمن دون إنجاز يذكر أو رأي ينشر. على خلاف ما تعاصره الآن من فرص وإمكانيات، لقادة تعي وتهتم لحقوق المرأة وتمكينها، طاعة لأوامر الدين وإدراك لمدى قدراتها وإمكانياتها في المساعدة في بناء وطن متنامٍ ومتطور في كافة المجالات، لعلوه ورفعته شامخاً في سماء الأوطان. المرأة السعودية مرت بها تدرجات ومراحل عديدة صدرت فيها قرارات ساهمت بإعطائها كافة حقوقها لتمارس حياتها دون حدود أو توقف، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، القائد الذي أخذ على عاتقه الارتقاء في حياة المرأة السعودية وتطويرها تطويراً يمكنها ويدعمها، دون تمييز أو تفرقة، لتصل إلى أهدافها وآمالها في وطن معطاء يعزز من نجاحها ويفتخر به. عصر القوة الناعمة نتيجة لتلك القرارات، المرأة السعودية اليوم تعبر عن آرائها بصوت مسموع لا يعرف التردد أو الخوف، تمارس حقوقها بشكل أكبر وقوة رادعة لكل من يحاول سلبها أو حرمانها من حق معين، حتى أصبح صوتها يسمع ورأيها يتبع في كافة المجالات، السياسية والرياضية والاقتصادية والمجالات الإدارية، وفي جميع الأصعدة برز فيها اسم المرأة السعودية اليوم وتمكنت من تسخير إمكانياتها في سبيل نجاحها وتطوير أي مجال يدخل فيه اسمها مراهنة بقدراتها وإمكانياتها المدعومة. مجالات متنوعة أصدرت قرارات في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله ورعاهما-، لتمكين المرأة بمختلف المجالات بشكل غير مسبوق ومنها: المجال العسكري، باختيار عسكريات سعوديات لتلقي دورات تدريبية في القوة البدنية، واستخدام الأسلحة والرماية بالذخيرة الحية، والإعلان عن وظائف عسكرية نسائية، كما أصبح لها دور في دخول المجالس البلدية، حيث استطاعت المرأة تسجيل اسمها كمرشحة في انتخابات المجالس البلدية وتمكنت بعض المرشحات من الفوز في الانتخابات، وفتحت آفاقاً كبيرة لمشاركة المرأة السعودية لممارسة النشاط الرياضي، وشاركت في العديد من المسابقات التي كانت حكراً على الرجال، مثل: الملاكمة وسباق السيارات والفروسية. وفي سياق آخر لدعم المرأة، دعم صندوق النفقة للمطلقات بدعم من الملك سلمان عبدالعزيز -حفظه الله-، بإعطائها حقوق كثيرة، وأصبح بوسع المطلقات وأبنائهن الحصول على مساندة مباشرة من صندوق النفقة. كما أصدر الملك سلمان قراراً بقصر الإذن بتزويج من هي في سن السابعة عشر فما دون على المحكمة المختصة، وأن يكون طلب التزويج مقدماً من الفتاة أو وليها الشرعي في النكاح أو والدتها. وتضمنت القرارات بتمكين القانونيات وتعيين كاتبات عدل، والسماح بقيادة المرأة، وتعيينها كدبلوماسية، حيث أصدر قراراً بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمرتبة وزير، وهي أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة. كما صدر قرار بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش حماية للمرأة ورعايتها.