شاركت المملكة بوفد يرأسه معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس، في الاجتماع الوزاري لشبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد غلوب إي (GlobE)، الذي عُقد في بكين بجمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة من 20 إلى 24 ربيع الأول 1446 ه، الموافق 23 إلى 27 سبتمبر 2024 م. وألقى معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد كلمة المملكة معربًا عن شكره وتقديره لجمهورية الصين الشعبية على استضافة هذا الاجتماع الهام، الذي يأتي في وقت تسعى فيه الشبكة لتطوير أعمالها لمواجهة تطور أنماط جرائم الفساد وإخفاء العائدات الناتجة منها في مختلف البلدان أو باستخدام العملات الافتراضية. وأكد في كلمته على حرص قيادة المملكة على تعزيز أواصر التعاون الوثيق على المستويين الوطني والدولي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، وذلك لملاحقة الفاسدين وتعقّب الأموال المتحصلة من جرائمهم، مشيرًا إلى دعم المملكة لشبكة غلوب إي (GlobE) بما يحقق رؤيتها وأهدافها. وأوضح معاليه أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة استفادت من شبكة غلوب إي(GlobE) من خلال تعاونها مع الأجهزة النظيرة في الشبكة لتبادل معلومات حول شخصيات وكيانات يشتبه بتورطها بجرائم فساد، متطلعًا في ختام كلمته أن تتظافر جميع الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من الشبكة. يُذكر أن شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد غلوب إي (GlobE) هي مبادرة أطلقتها المملكة خلال الاجتماع الوزاري في قمة مجموعة العشرين(G20) التي استضافتها المملكة عام 2020م، واعتمدتها الأممالمتحدة رسميًا في 17 ديسمبر 2021م خلال أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد التي عُقدت في جمهورية مصر العربية، كما حظيت المبادرة في وقت سابق بإشادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس ودور المملكة في تأسيسها خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد في عام 2021م، وقد تم تعيين إسبانيا رئيسًا للجنة التوجيهية للشبكة، فيما تم تعيين السعودية نائبًا للرئيس، وقد انضم للشبكة خلال السنوات الثلاث الماضية 219 جهاز مكافحة فساد ومنظمة دولية وأكثر من 120 دولة للشبكة، مما يُظهر النجاح المتحقق من المبادرة.