اليوم ونحن نعيش عرس الوطن في يومه الأخضر الفتّان، هذا اليوم الذي ينتظره أبناء هذه البلاد الشامخة (المملكة العربية السعودية) رجالا ونساء كبارا وصغارا يهتفون ببقائه وخُلْده، بعد أن سكن قلوبهم واستولى على تفكيرهم وألهب حُبُه مشاعرهم، ليس لهم بعد الله جل جلاله إلا ثراه المقدس بسهوله الفسيحة وجباله الشماء وبطاحه الذهبية ونجاده الأبية، وطنٌ يهفو إليه الوحي من أعلى السموات فيسمو به بين كل الأوطان ، وطنٌ ثوى فيه سيد ولد آدم - عليه أفضل الصلاة والسلام - فتغدو مكانته أرفع الأوطان، وطن اختارت له قيادته الحكيمة السلام ليكون عنوانا بين كل الأمم ، فتنهض آلة الحضارة لتبني مستقبله الفاره بعزم وإصرار. واليوم أيضا تتدفق حناجر الشعراء مجددة محبة ثراه الطاهر ويروون عشقه من قوافيهم الماتع مؤكدين ألا شيء يفوق هواه. ومعنا اليوم كوكبة من أبنائه الشعراء والشاعرات يسجلون ملامح هيامهم مع أرض القداسات التي يهفو إليها كل مسلم في نشوة من الفرح حاملين لغتهم الباذخة وصورهم المتجددة ومعانيهم الأنيقة وآمالهم التي يرونها ترنو في الأفق القريب ، بعد أن غمسوا يراعهم في قلوبهم فأزهرت هذه القصائد التي تبتهل إلى الله أن يحفظ هذه البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية الفريدة. محمد باوزير