يُطلُ علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، يوم محفور في ذاكرة وفكر ووجدان المواطن السعودي. وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 94) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق. في 17 جمادى الأولى 1351ه؛ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم (المملكة العربية السعودية)، واختار المؤسس يوم الخميس 21 جمادى الأولى من نفس العام (23 سبتمبر 1932) يوماً لإعلان قيامها لنضرب فيه موعداً سنوياً للاحتفال بذكرى توحيد وطننا في اليوم الوطني السعودي. وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبه وتقدير لهذه الارض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار وتطور وتسهيل للحياة وازدهار وتقدم وأمن وأمان حيث شهدت المملكة في سنوات قليله قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني والبيئي والتنمية الزراعيّة البيئية المستدامة والأمن المائي والغذائي الشامل ضمن استراتيجيات وخطط وبرامج ومبادرات تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار للمواطنين واستدامتها للأجيال المقبلة من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية واستغلالها. إن اليوم الوطني يذكرنا بالتضحيات والبذل اللامحدود في سبيل تحقيق الأهداف وتسطير قصة مسيرة زاهرة تحملت وتخطّت كل الظروف لأجل نهضة تنموية مستدامة شملت جميع المجالات التعليمية والخدمية والصحية والصناعية والزراعية، وجعلت المواطن السعودي هدف هذه التنمية . وفي العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- تتسارع عجلة التنمية في المملكة إلى العلياء، بالثقة في همة وقدرة الشباب السعودي القادر على تحقيق رؤية المملكة 2030 لتحقيق النماء والازدهار لكافة شرائح المجتمع، ورفع مستويات المعرفة والإبداع بين أفراده، بتضافر الجهود المتناغم دائماً بين القيادة وأبناء هذا الوطن. ختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا آمنة مستقرة وأن تعود علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة ومديدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزير وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير -حفظهما الله ورعاهما-، المملكة العربية السعودية، حكاية ستبقى مستدامة بفصولها الجميلة، وللأجيال القادمة بإذن الله دور في استكمال الحكاية. * مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة المذنب