احتفلت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية باليوم الوطني إلى جانب احتفائها باليوم العالمي لكبار السن. الحفل الذي شارك فيه أكثر من مئتي طالب من مختلف مدارس المنطقة، إلى جانب عدد من منسوبي التأهيل الشامل في الدمام، هدف بحسب علي آل زواد مدير المجمع الصحي الاجتماعي لإعادة التكاتف الأسري بين الأفراد ونزلاء المجمع الصحي الاجتماعي، لإشعارهم بأنهم جزء لايتجزأ من كيان الأسرة التي يجب أن يشارك الجميع في تحمل مسؤوليتها. وبين آل زواد في كلمته الترحيبية بالمشاركين أن اليوم الوطني وهو يوم نفتخر فيه بالمنجزات الاجتماعية والتعهد بمواصلة مسيرة التنمية، يوم لابد فيه من الوقوف وقفة عرفان ووفاء للفئة الغالية على قلوب الجميع فئة كبار السن خاصة وأنهم ضحوا وأعطوا لمجتمعاتهم وساهموا في بناء الوطن، متقدماً بشكره للحضور ومحاولتهم رسم البسمة على شفاء نزلاء المجمع الصحي. وأوضح علي عبدالله آل نصيف - مدرسة الكندي - أن المشاركة في الحفل أنسب فرصة لتنمية الحس الإنساني لدى الطالب والحس التربوي ليكبر وهو يتبنى القيم الإنسانية التي زُرعت فيه ليصل لمستوى راقٍ في التعامل مع كافة أطياف المجتمع، وهو ما يسعى إليه المعلم ليرى طلابه وهم يكبرون بتعاطيهم مع هذه المناسبات، مضيفا أن تفاعل الطلاب مع كبار السن كان تفاعلا جيدا وهم من رحب بهذه الزيارة وحرصوا عليها ليتعرفوا على حياة كبار السن، ويتعرفوا على البرامج الخيرية التي تقدمها الجمعية، قائلا: إن اختيار المشاركين من الطلاب كان مدروسا باختيار المميزين ومن لديهم استعداد وقابلية لنقل الصورة والرسالة لأقرانهم بالمدرسة، ومن يستطيعون العمل على إبقائها حية لسنوات. سيد تقي اليوسف – مدرسة السلام - بارك يوم الوطن قائلا: بأنه يوم الجميع ولا بد من الاحتفاء به شكرا لله على النعمة التي منينا بها في ظله، مضيفاً أن إشعار الأطفال بأهمية الاحتفاء به بين أبائنا فرصة لتوعيتهم وإشعارهم بقيمة هذه الفئة وبأهمية العناية بها، وبأنه مهما بلغ به السن فلابد من احترامها وتقديرها، خاصة وأن الجميع لديهم آباء سيصبحون أجداداً يوما ما وسيحتاجون للرعاية والاهتمام. وأفاد مكي آل خليفة الأخصائي الاجتماعي بالمجمع الصحي أن الهدف من إشراك الطلاب في الاحتفاء بالوطن والمسنين وسيلة لزرع القيم الاجتماعية والأصيلة بهم، ولتعريفهم بأفضل الطرق لرعاية كبار السن، مبيناً أن النجاح الحقيقي للمجمع الصحي هو إقناع كافة الشرائح ومنهم الطلاب بضرورة رعايتهم داخل الأسرة وضمن أجوائها لا بالتخلي عنهم فهم سبب سعادة الإنسان في هذه الحياة. يذكر أن القائمين على الحفل كرموا مجموعة من المتقاعدين المعروفين بخدمتهم للمجتمع، لتجديد روح العطاء فيهم، وتقديرهم بإشعارهم أن دورهم في المجتمع لايمكن إغفاله. وتضمن الحفل وقفة للحضور على الخدمات التي تقدمها جمعية سيهات للنزلاء من كبار سن وذوي احتياجات خاصة، واستعراض أبرز المنجزات التي حققتها الجمعية منذ التأسيس حتى اليوم، بالإضافة لوقفات شعرية وإنشادية شارك بها الطلاب إلى جانب فرقة «تراث بلدنا» بقيادة المنشد حسين مطر.