اليوم الوطني السعودي هو مناسبة سنوية نحتفل بها في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م. بفضل الله ثم بتضحيات ملك صالح محب لدينه ووطنه، أصبحت المملكة موحدة تحت علم التوحيد، الذي يرمز إلى الوحدة والعزة. يحتفل السعوديون والمقيمون في هذا اليوم تخليدًا لذكرى توحيد البلاد، وتقديرًا للجهود الجبارة التي بذلها الملك المؤسس ورجاله الأوفياء. كما يُعبر فيه المواطنون عن حبهم واعتزازهم بوطنهم، مؤكدين تمسكهم بالقيم الوطنية الراسخة، وفي الوقت نفسه هو فرصة لاسترجاع الإنجازات التي حققتها المملكة على مر العقود، من بين هذه الإنجازات البارزة، تبرز «رؤية السعودية 2030» الرؤية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على التراث الوطني، وفي هذا اليوم المجيد نتذكر جهود وزارة الثقافة في دعم وإنشاء المراكز الثقافية، والمتاحف، والمعارض، تأتي لتعزز من مكانة المملكة الثقافية وتبرز إرثها التاريخي، كما ساهمت هذه الجهود في ازدهار قطاعي الفنون والآداب من خلال مبادرات عدة لدعم الأدب والفنون السعودية وإبرازها عالميًا، في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في مجال الأدب، حيث تم تنظيم العديد من معارض الكتاب الدولية في مختلف المدن، مما ساهم في تعزيز ثقافة القراءة وتبادل المعرفة. ولتعزيز التبادل الثقافي واستكشاف المواهب المحلية والعالمية، تم تنظيم مهرجانات ومؤتمرات ثقافية تستضيف عروضًا مسرحية، وفنية متنوعة. هذه المبادرات تعكس النمو المستمر في المشهد الثقافي السعودي وتوفر فرصًا للجمهور للاستمتاع بتجارب فنية متنوعة وتعزيز روح الحوار الثقافي. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني، تتزين المدن بألوان العلم السعودي، وتضاء المباني بالأضواء الخضراء. تنتشر الأعلام في كل مكان، وتُقام فعاليات وطنية وثقافية تبرز التاريخ العريق والعمق الثقافي والاجتماعي للمملكة. بالإضافة إلى ذلك، تُنظم العروض الجوية والألعاب النارية التي تضيء سماء المملكة، ما يضيف جوًا من البهجة والاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، يظل اليوم الوطني السعودي رمزًا للفخر والوحدة، وفرصة لتأكيد الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، وتجديد العهد بالحفاظ على التراث والهوية الوطنية. معًا، نواصل العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات الثقافية والتنموية، داعين الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية ويبارك في قيادتها وشعبها. * المشرف على ديوانية آل حسين التاريخية عبدالعزيز بن سليمان الحسين *