صحيح، تراثنا يمتلك عراقة وأصالة تمتد عبر العصور، حيث يحمل في طياته تاريخاً غنياً وتنوعاً ثقافياً يعكس تنوع المجتمع السعودي وتطوره عبر الزمن. من الحضارات القديمة إلى التقاليد الشعبية والفنون الشعبية، يمثل تراثنا جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية ويعبر عن قيمنا ومعتقداتنا وأساليب حياتنا التقليدية، ويوم التراث العالمي يمثل فرصة للمملكة لتسليط الضوء على غنى تراثها الثقافي والتاريخي، ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة مثل: المعارض والورش والعروض الفنية، يمكن للمملكة تعزيز التواصل الثقافي والتبادل الثقافي مع المجتمع الدولي، كما يمكن أن يحفز هذا اليوم على تعزيز السياحة الثقافية وتعزيز الوعي بالتراث المادي وغير المادي للمملكة على المستوى الدولي. تشهد حركة التراث في المملكة اهتمامًا متزايدًا من قبل الشباب، حيث يتجاوبون بشكل إيجابي مع جهود الحفاظ على التراث وتعزيزه، يشارك الشباب في العديد من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالتراث، مثل: الزيارات إلى المواقع التاريخية، والمشاركة في الورش والدورات التعليمية، والمساهمة في مشاريع الحفاظ على التراث، وهذا يعكس تفاعل الشباب مع جذورهم الثقافية ويساهم في نقلها وتوارثها إلى الأجيال القادمة، وإثراء التراث على المجتمع يتجلى في عدة جوانب: 1. تعزيز الهوية والانتماء الوطني: يعزز التراث الثقافي والتاريخي الانتماء للمجتمع إلى أصوله وتقاليده، مما يساهم في تعزيز الوحدة والتلاحم الاجتماعي. 2. تنمية السياحة الثقافية: يعتبر التراث موروثاً ثقافياً يجذب السياح ويعزز السياحة الثقافية، مما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل. 3. الحفاظ على التراث: يشجع اهتمام المجتمع بالتراث على الحفاظ عليه والمحافظة عليه للأجيال القادمة، وذلك من خلال العمل على الحفاظ على المباني التاريخية والتقاليد والفنون التقليدية. 4. تعزيز التفاعل الاجتماعي: يساهم التراث في خلق فرص للتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية وتبادل الخبرات والمعرفة. 5. تطوير الفرد: يساهم الانخراط في النشاطات والفعاليات ذات الصلة بالتراث في تطوير مهارات الفرد وزيادة معرفته ووعيه بتراثه الثقافي والتاريخي. الشعراء ينظرون إلى التراث كمصدر للإلهام والجمال، ويعكسون ذلك في قصائدهم بأساليب متنوعة، يتغنى الشعراء بجمال الطبيعة وتفاصيل الحياة اليومية، ويستخدمون الصور الشعرية لوصف التراث وتأمل جماله وعمقه، من خلال قصائدهم، يروج الشعراء لقيم التراث ويعززون الوعي بأهميته وجمالياته، يصوغون صوراً ومشاهد تعكس الحنين للماضي والانتماء للتراث، ويعبرون عن تأثيره العميق في الهوية الثقافية للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الشعراء التراث كمصدر للحكمة والفلسفة، حيث يعكسون من خلال قصائدهم القيم والمعاني العميقة المتجذرة في التراث الثقافي للمجتمع. باختصار، يعتبر التراث مصدر إلهام مهم للشعراء، ويعكسون ذلك من خلال قصائدهم بطرق متنوعة تبرز جمال وعمق التراث في عيونهم. في الصحراء تجلو القصص عن شجاعة الأجداد في البُعد وفي البحر ترقى القوارب تحملُ أحلاماً ومُجداً يستمد