كما هو معلوم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتكون من عدة لجان، ومن هذه اللجان لجنة المسابقات، التي تهتم بتنظيم مباريات الفرق في الدوريات: (الممتاز) دوري روشن، وفرق (يلو)، والدرجة الثانية، والثالثة.. إلخ، الهدف من هذا التنظيم إيجاد المنافسة الشريفة بين هذه الفرق في نهاية كل دوري، وقبل هذا وكله إمتاع جماهير كل نادٍ بفنيات وتمريرات وتسديد الأهداف مما يثير فيه الحماس والتشجيع وتعتبر هذه الجماهير رأس مال كل فريق فهي التي تدفعه في التقدم إلى الأمام والفوز في المباريات، فهذه الجماهير لها أهازيج ونغمات تطلقها مع كل هدف يخص فريقها، حتى التمريرات الفنية والحركات الرياضية تثير فيه الحماس والتشجيع، حتى تدفع فريقها الذي تشجعه إلى الإبداع في اللعب على الساحة الخضراء وتسجيل الأهداف. ووزارة الرياضية كما لمسنا بقيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي يحرص على أن تقدم وزارته كل ما يرفع من شأن الرياضة في بلدنا داخلياً وخارجياً، فهي جهود ملموسة تذكر فتشكر من سموه ووزارته، وعلى رأس هذه الجهود المبذولة تلك التي في لعبة كرة القدم، هذه الكرة المستديرة التي يعشقها جمهورها الرياضي في أغلب الدول العربية والإسلامية والأوروبية وأمريكا الجنوبية والشمالية، ومن ضمن هؤلاء الجمهور السعودي الذي له عشق منقطع النظر منذ أكثر من نحو ثمانين سنة، وهذا الجمهور أكثرهم في سن الشباب الذي يشكل هذا العمر نحو 60 % من سكان المملكة التي تحتضن أكثر من مائة وسبعين نادياً في مختلف الألعاب ليس كرة القدم فقط وإنما في ألعاب ومسابقات أخرى بما في ذلك النشاط الثقافي والاجتماعي، فهذا الجمهور العزيز المحلي وبعض المقيمين يتابعون الدوريات التي تقام بين الفرق كما ذكرنا، لكن مما يشتت انتباههم حشر الدوري بأكثر من مباراة تقام في ليلة واحدة، كما حصل أن قام الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً (في لجنة المسابقات) بنقل تسع مباريات في وقت واحد وفي ليلة واحدة، فكيف يتم التوافق بين عشاق هذه الفرق، خاصة إذا كانوا في مجلس واحد وكل واحد يرغب في متابعة فريقه فنجدهم ينتقلون من قناة إلى قناة أخرى (كالنحلة) مرة هنا ومرة هناك. ولدينا -والحمد لله- ثلاث ليالي في الأسبوع بالإمكان جدولة هذه المباريات على هذه الليالي، ونترك الجماهير تستمتع في تلك الأوقات بدلاً من تركها خاوية من أي ترفيه رياضي، والله الموفق. *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين.