خمسة مدربين فقط أكملوا سنة وأكثر و11 مدرباً جديداً يعيش دوري «روشن» السعودي للمحترفين، طفرة نوعية ومالية وفنية مختلفة عن جميع دوريات العالم، إذ تعد الكرة في المملكة العربية السعودية هي الأعلى نمو بين دول العالم في اللعبة الأكثر متابعة ومشاهدة على مستوى الكرة الأرضية، هذا الأمر يأتي بفضل الله ثم المشروع الرياضي الكبير الذي أطلقته المملكة للارتقاء بملف الرياضة بدعم مباشر من سمو ولي العهد عراب الرؤية التي تضمنت في ملفاتها على عدة مستهدفات تخص المشروع الرياضي، ومن أبرزها أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم. ولأن كرة القدم لها مكونات وركائز لا تقوم دونها فإن المدربين إحدى أهم هذه الركائز، لذلك سنسلط الضوء على مدربي دوري روشن للمحترفين ال18 الذي يعملون اليوم مع أنديتهم بعد مرور جولتين من الدوري، 18 مدرباً من 11 جنسية مختلفة تتصدرها الجنسية البرتغالية بخمسة مدربين، وتليها ثلاث مدارس تدريبية أوروبية هي الألمانية والإسبانية واليونانية إذ يتواجد من كل منها في دوري روشن مدربين اثنين. سبع جنسيات أخرى يوجد من كل جنسية منها مدرب واحد، إذ تقلصت أسهم البرازيل والأرجنتين وبات عددهم قليلاً جداً بعد أن تسيدوا الساحة لسنوات طويلة والآن مدرب واحد من كل جنسية فقط، والحال ينطبق على المدرب الروماني والمدرب الكرواتي فبعد سنوات من الاعتماد عليها بات يتواجد واحد من كل منها في ملاعبنا. الغريب في الأمر أن الكرة الإسبانية رغم تطورها وتسيدها العالم في الآونة الأخيرة وتقدم مدرستها التدريبية إلا أنه لا يوجد إلا مدرب إسباني واحد في ملاعبنا الآن ومثله بريطاني وآخر سويدي، بينما خلت القائمة كاملة من المدرب الوطني الذي لا تعتمد عليه الأندية رغم المحاولات الكثيرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم لدعم هذا الملف إلا أن المدرب الوطني حتى الآن لم يستطع إقناع إدارات الأندية بالاعتماد عليه، ويغيب المدرب العربي عن قائمة مدربي دوري روشن وهو الذي كان حاضراً لسنوات عدة لكن مع تقدم الدوري وتطوره قلت فرص المدرب العربي في التواجد في الدوري العربي رقم واحد. على صعيد الاستمرارية فإن سبعة مدربين من مدربي دوري روشن للمحترفين استمروا للموسم الثاني على التوالي وهذا تحسن ملحوظ في هذا الملف الذي لطالما كان شماعة لكل إخفاق وأسهل طريق لتغيير الحال، مدربو ضمك والهلال والاتفاق والنصر والأهلي والقادسية والشباب مستمرون من الموسم الماضي، بينما استبدل 11 ناديا مدربيهم بمدربين جدد. ومن المدربين السبعة المستمرين من الموسم الماضي خمسة فقط أكملوا عاما وأكثر في الملاعب السعودية مع أنديتهم الحالية، بينما لم يكمل مدربا القادسية والشباب العام بعد إذ تعاقدوا مع أنديتهم الحالية خلال الموسم الماضي، أما المدربون ال11 الجدد فلم يكملوا شهرهم الثالث بعد، وأحد المدربين تعاقداً هو مدرب الفتح الذي لم يكمل الشهر منذ تعاقد ناديه معه إذ حضر بعد معسكر فريقه الإعدادي واستقالة المدرب السابق. مدرب ضمك كوزمين كونترا هو عميد المدربين وأقدمهم مع ناديه خلال الفترة الحالية إذ يتواجد مع فريقه منذ سنة وخمسة أشهر وعدة أيام متفوقاً على مدرب الهلال جورجي جيسوس بأربعة أشهر، وبين الأخير ومدرب الاتفاق ستيفان جيرارد ثلاثة أيام فقط لصالح جيسوس ولا يبتعد عنها مدرب النصر لويس كاسترو ومدرب الأهلي ماتيوس ياسله إلا بعدة أيام فقط. كبير مدربي روشن عمراً هو البرتغالي جيسوس بعد دخوله عامه ال70 وبفارق 7 سنوات عن مواطنه كاسترو مدرب النصر الذي له من العمر 63 عاماً، ويأتي مدرب القادسية الإسباني مايكل ثالثاً بعمر 61 عاماً، وهم المدربون الثلاثة الذين تجاوزوا سن ال60 عاما في الدوري، أما حقبة الخمسين فتضم سبعة مدربين وهم مدربو أندية الاتحاد والشباب والخلود والخليج والوحدة والعروبة والرياض. سبعة مدربين أعمارهم في الأربعين ولم يتجاوزا الخمسين أصغرهم الإنجليزي ستيفان جيرارد بسن 44 عاما ويكبره مدربو الفتح والرائد والأخدود وضمك والفيحاء والتعاون، بينما يغرد مدرب الأهلي وحيداً في بحر الثلاثين إذ يعد أصغر مدربي الدوري وعمره حالياً 36 عاماً وهذا العمر يعد أصغر من عدد من لاعبي الدوري. لوران بلان كاسترو الإسباني مايكل كوزمين ستيفن جيرارد يايسله