لا أعلم حقيقة سبب إقحام نادي الاتحاد في الصراع الدائر هذه الأيام بين النادي الأهلي ورابطة دوري المحترفين السعودي على خلفية إقامة مباراتي الاتحاد الدورية والأهلي الآسيوية على ملعب الجوهرة في ظرف أربع وعشرين ساعة رغم أن لوائح الاتحاد الآسيوي تشترط تسليم الملعب قبل ثمانٍ وأربعين ساعة من موعد المباراة. خطأ إجرائي من الإدارة الأهلاوية كلف ناديها الدخول في أزمة الملعب خاصة أن رابطة دوري المحترفين اعتمدت إستاد الجوهرة ملعباً لمباراة الاتحاد والوحدة يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري في وقت كان الجانب الأهلاوي يتوقع أن الرابطة لديها علم أن الفريق سيخوض مباراته الآسيوية يوم السادس عشر من سبتمبر ولوائح الاتحاد الآسيوي واضحة في هذا الشأن. شخصياً أرى أن الخطأ يتحمله الجانب الأهلاوي أولاً ثم رابطة دوري المحترفين؛ فالأولى كان من المفترض أن تلتزم بتعليمات وزارة الرياضة في حجز المنشآت الرياضية خاصة أن المنصة المخصصة للحجز سهلت الإجراءات على جميع الأندية في حجز الملاعب لجميع الفعاليات والمنافسات الرياضية أما رابطة دوري المحترفين فلطالما أنها أجلت تحديد مواعيد مباريات الجولة الثالثة كان من المفترض أن يكون لديها قسم خاص بالمتابعة يتأكد من عدم وجود أي تداخلات وتعارض في الزمان والمكان بين منافسات دوري المحترفين والمشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات. القضية أشبعت طرحاً خلال الأيام الماضية وكأنما هناك من يحاول إيجاد التبرير للخطأ الذي وقع فيه كلا الطرفين ولم يقدم أحد حلاً بشأن قضية ملعب الجوهرة وكيف يلعب عليه الاتحاد والأهلي مع الالتزام بكافة اللوائح والأنظمة المتبعة محلياً وآسيوياً. الأنباء تقول إن الرابطة متمسكة بموقفها وبجدولة مبارياتها وإن الخطأ كان خطأ الإدارة الأهلاوية والتي رأت بفرضية أن الرابطة لديها علم بمشاركتها الآسيوية وكان من المفترض أن تتخذ جميع الإجراءات الخاصة بمواعيد المباريات ومكان إقامتها وهو ما فتح الباب للجدل المثار حالياً في الوسط الرياضي. وبعد كل هذا يظهر من يحاول أن يضع الإدارة الاتحادية طرفاً في الصراع بين الرابطة والنادي الأهلي خاصة أن إدارة نادي الاتحاد قد فتحت شباك بيع تذاكر مباراة فريقها الدورية أمام الوحدة واعتمدت بشكل رسمي ملعب الجوهرة لإقامة المباراة وفي نفس الموعد والتاريخ بناء على ما حصلت عليه من الجهات المعنية من تأكيدات بالموعد والتاريخ ومكان المباراة وهو ما دعا الرئيس الاتحادي لؤي مشعبي للظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليوجه رسالة للجماهير الاتحادية بأن موعدهم الجوهرة. وللأسف ظهرت بعض الأصوات تطالب الاتحاديين بالتنازل عن حقهم وحق جماهيرهم باللعب على ملعب الجوهرة والذي تم اعتماده ملعباً رسمياً لكافة مباريات الفريق الاتحادي هذا الموسم وكأنما يريدون أن يكون الاتحاد هو الضحية لهذا الخطأ المشترك بين الرابطة وبين إدارة الأهلي. أخيراً، نصيحتي لمن سرب خبر نقل مباراة الاتحاد والوحدة لتقام في الشرائع بإعادة حساباته في كيفية التمرير خاصة أن تمريره لم يكن موفقاً، وكان من المفترض أن يكون أكثر ذكاءً بدون استفزاز الجماهير الاتحادية التي أصبحت تطالب وتتمسك بأن يلعب فريقها على الجوهرة في نفس الموعد والتاريخ.