أعلن لويس سواريز، الهداف التاريخي لمنتخب أوروجواي لكرة القدم، اعتزاله اللعب الدولي، وذلك في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. كشف النجم المخضرم /37 عاما/ أن مباراة أوروجواي أمام باراجواي في تصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026، يوم الجمعة القادم، ستكون الأخيرة له مع منتخب بلاده. وقال سواريز في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوروجوايانية مونتيفيديو بصوت ممتزج بالدموع "لقد قدمت كل شيء لمنتخب أوروجواي، ولكن عمري 37 عاما وكأس العالم القادمة لا تزال بعيدة". أضاف سواريز "أغادر وأنا مرتاح البال لأنني قدمت كل شيء للمنتخب الوطني حتى يوم الجمعة. ولا أشعر بأي ندم". كشف سواريز في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "لا يوجد شرف أفضل من معرفة الوقت المناسب للاعتزال، ولحسن الحظ أنا واثق من أنني سأعتزل اللعب مع المنتخب الوطني لأنني أريد أن أبتعد عن اللعب". شدد سواريز "أعلم أنه من الصعب للغاية اللعب في المونديال المقبل. يريحني كثيرا أن أتمكن من الاعتزال وليس أن تتسبب إصاباتي في اعتزالي، أو أن يتوقف المنتخب عن استدعائي لصفوفه". وتابع "من المفيد جدًا أن ترغب في اتخاذ هذه الخطوة وأن تشعر أنك مستعد لها. إنه أمر صعب لأن القرار لم يكن سهلاً". واستدرك "لكنني أرحل وأنا مطمئن البال إلى أنني بذلت قصارى جهدي حتى المباراة الأخيرة، وأن الشعلة لم تنطفئ ببطء، ولهذا السبب اتخذت القرار بأن الأمر يجب أن يكون الاعتزال الآن". وكشف المهاجم الذي كان ضمن تشكيلة أوروجواي الحاصلة على المركز الثالث في نسخة كوباأمريكا الأخيرة، التي أقيمت بالولايات المتحدة في تموز/يوليو الماضي أن أحد أهدافه هو إظهار قدرته على الاستمرار في المساهمة مع منتخب بلاده. وشارك سواريز في أربع بطولات لكأس العالم، وتوج بكأس أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) عام 2011، التي اختير خلالها أفضل لاعب في البطولة. ويعتبر سواريز هو الهداف التاريخي للمنتخب الأوروجواياني، برصيد 69 هدفًا في 142 مباراة على مدار 17 عاما، حيث يعتبر أحد أفضل المهاجمين في جيله. أشار سواريز "كان حلمي أن يراني أطفالي أفوز بشيء مهم مع المنتخب الوطني. لقد كان هدفي الأخير لطيفا جدا بالنسبة لهم ورغم أنه لم يكن كأسا ليحملوه إلى المنزل، إلا أنه كان لطيفا للغاية بالنسبة لهم". أكد سواريز "كنت أريد أن أظهر للناس مرة أخرى أنني أستطيع الاستمرار في المساهمة مع منتخب أوروجواي، حسنًا، لقد خضت بطولة كوباأمريكا، ونعم، كان بإمكاني القيام بذلك (الاعتزال) بشكل مثالي بعد ذلك، ولكن بعد تحليل الموقف، أرغب في إنهاء مسيرتي مع شعبي، في ملعبي". ورغم مسيرته الرياضية الحافلة، فقد جذب سواريز الانتباه إليه أكثر من مرة بسبب سلوكه غير الرياضي على مدار مسيرته الرياضية. وعوقب سواريز بالإيقاف 9 مباريات دولية بسبب عضه المدافع الإيطالي جورجيو كييليني في كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولعب سواريز مع العديد من الأندية الكبرى في أوروبا مثل أياكس أمستردام الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، وهو مرتبط حاليا بعقد مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، حيث يلعب بجوار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأوصح سواريز أنه سيستمر في اللعب مع إنتر ميامي، إلى جانب زميله السابق في برشلونة ليونيل ميسي.