زيلينسكي بعد التعديل الوزاري: نحتاج لطاقة جديدة قال الكرملين الأربعاء إن روسيا ستغير عقيدتها النووية لأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب يهددونها بتصعيد الحرب في أوكرانيا ويتجاهلون مصالحها الأمنية المشروعة. وتغير روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، عقيدتها النووية التي تحدد ظروف استخدامها للأسلحة النووية بسبب زيادة الدعم الغربي لأوكرانيا. وربط المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الخطوة مباشرة "بالتهديدات" التي تسبب فيها الغرب واتهم الولاياتالمتحدة بتدمير البنية الأمنية لأوروبا بعد الحرب الباردة. وقال بيسكوف إن الغرب رفض الحوار مع روسيا واتخذ خطا هجوميا ضد مصالحها الأمنية في الوقت الذي كان يؤجج فيه "الحرب الساخنة في أوكرانيا". وأضاف "الولاياتالمتحدة هي التي تدير عملية إثارة التوتر". وأشار بيسكوف إلى أن عملية تعديل العقيدة النووية لا تزال في مرحلة مبكرة، وقال إنه سيتم تحليل التوتر الحالي بعناية ومن ثم وضع أساس التغييرات المقترحة. وتنص العقيدة النووية الروسية القائمة، المنصوص عليها في مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2020، على أن من حق روسيا استخدام الأسلحة النووية في حالة شن عدو لهجوم نووي عليها أو تعرضها لهجوم عادي يهدد وجود الدولة. وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ويقول الجانبان إنهما لا يمكنهما تحمل خسارة الصراع. من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن أوكرانيا "بحاجة إلى طاقة جديدة" بعد عامين ونصف من الحرب مع روسيا، وذلك في معرض تفسيره التعديل الوزاري الذي جرى وشمل خصوصا وزير الخارجية. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس في كييف إن "بعضهم كان يتولى منصب وزير منذ خمس سنوات ونحن بحاجة إلى طاقة جديدة". وأعلن الحزب الحاكم ليل الثلاثاء استقالة ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء، وإقالة مستشار رئاسي في سياق تعديل وزاري كبير. ووزير الخارجية دميترو كوليبا الذي كان في واجهة الدبلوماسية الأوكرانية خلال الحرب هو أبرز وزير يقدّم استقالته. وقال رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك على وسائل التواصل الاجتماعي إن "المجلس الأعلى الأوكراني تلقّى رسالة الاستقالة" من كوليبا، مضيفاً بأن المجلس سيصوّت على الطلب قريبا. وشغل الوزير البالغ 43 عاما المنصب منذ العام 2020 وتوجّه من دولة إلى أخرى حول العالم منذ الغزو الروسي في 2022 لحشد الدعم الغربي لكييف وفرض عقوبات على موسكو. وتشمل قائمة المستقيلين وزراء العدل والصناعات الاستراتيجية وحماية البيئة. من جانب آخر اتهم المدعي العام الأوكراني الجنود الروس بقتل أسرى حرب أوكرانيين. وذكر الادعاء العام عبر قناته على تطبيق تيليغرام أنه تم فتح تحقيق في إطلاق النار على ثلاثة أوكرانيين في منطقة تقع قرب مدينة توريتسك شرقي البلاد. وخرج الأوكرانيون من خندق وهم يرفعون أياديهم، حسبما ذكر مكتب المدعي العام. وكتبت هيئة الادعاء مستندة إلى مقاطع مصورة يتم تداولها عبر الإنترنت أن "المحتلين جعلوا الجنود يرقدون ووجوههم إلى الأرض وأطلقوا النار على ظهورهم على الفور". يذكر أن هذه ليست أول حالة من الإعدام التعسفي بلا محاكمة التي تحقق فيها السلطات الأوكرانية. كما قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأصيب أكثر من 30 بجروح في ضربات روسية استهدفت خلال ليل الثلاثاء الأربعاء مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أوردها وزير الداخلية إيغور كليمنكو. ويأتي ذلك غداة من هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، أدى الى مقتل 51 شخصاً وإصابة 271 آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية أعلنت الثلاثاء، وأكد مسؤولون أنها قابلة للارتفاع في ظل مخاوف بأن يكون بعض الضحايا تحت الأنقاض. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خلال الليل 13 صاروخاً و29 مسيّرة مفخخة، مشيرة الى أنها تمكنت من اعتراض سبعة صواريخ و22 طائرة.