يشارك الكاتب فهد ردة الحارثي بعرضين "الظل الأخير"، و"ضوء" بالدورة 31 بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر حتى "11 سبتمبر"، ويحظى بحضور سعودي كبير. هذا وعبّر فهد ردة الحارثي ل"الرياض": عن سعادته بالمشاركة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة التجريبي، مبيناً فخره وسعادته في دورة هذا العام من مهرجان القاهرة التجريبي والتي ستضم عرضين من تأليفه هما (الظل الأخير) و(ضوء) وهذا الحدث ربما يحدث للمرة الأولى لكاتب مسرحي". وحول علاقته الممتدة بالمهرجان، قال "هذا المهرجان الأثير بالنسبة لي، يحمل ارتباطا وثيقا، فمنذ عام "1990"، ثم تلا ذلك، مشاركة أول عرض لي به (الفنار - 1997" ثم عام "1998" شاركت بمسرحية (البروفة الأخيرة)، ثم في عام "1999" كانت مسرحية (لعبة كراسي) وفي عام "2002" شاركت بمسرحية (المحتكر) وفي "2004" كانت مسرحية (الناس والحبال)، واستمرت علاقتي بالمهرجان، حاضرًا كضيف شرف أو مشاركًا في ندوة فكرية، حتى كانت حالة التتويج الأعلى عندما كرمت في "2019"، وها نحن نعود هذا العام، بعرضين وباختيار لجنة معتبرة لها ثقلها الفني والمعرفي". واعتبر فهد الحارثي، أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي واحدًا من أهم المهرجانات على مستوى العالم ولعل صيغته تجعله مختبرًا كبيرًا للمسرح وتقنياته وتجاربه ومكتشفاته وكل تجربة لها قيمة ولها فلسفة قامت من أجلها جماليات العرض لذلك هو يشكل أهمية خاصة لكل المتابعين والمهتمين بفن المسرح دوليًا وعربيًا وهو مهرجان عريق بامتداد عمري، هام لتجربته ولتطور قيمه الفنية والمعرفية. ورأى الحارثي: أن المهرجانات حقول معرفية وبها تلاقح خبرات وتمازج تجارب ولكل مهرجان قيمته وقيمه وأنشطته وفعالياته وبالتالي الفائدة دومًا تصب في صالح المسرح والمسرحي واشتغالات. وقال عن التعاون مع المخرج البحريني خالد الرويعي، والسعودي أحمد الأحمري: "في العملين مساحة كافية للمخرج لممارسة التجريب ولعل من حسن حظي أن أجد في العملين مخرجين بارعين ارتبطت أعمالهما بالتجريب فأحمد الأحمري ومسرحه الفقير واشتغالاته على جسد الممثل والحرص على مسرح الصورة وعلى الممثل كقيمة للعمل، بينما خالد الرويعي المشتغل دومًا وبعمق على تجربته المسرحية التي تنطلق دوما من بعد فلسفي فني له دلالات عميقة على مستويات التفكر والتفكير، كما أنه أهم من يشتغل على مسرح الصورة وصورة المسرح في عالمنا العربي من خلال الاهتمام الجمالي والدلالي والسينوغرافي بشكل الأشياء وتكوينها". هذا وتناقش فكرة المسرحيتين "ضوء"، و"الظل الأخير" عدة أفكار بطريقة تدعو للتفكير والتأمل، ففي مسرحية "ضوء" هنالك شخصين عالقين بين الظلمة والنور بين الضد والضد، الكذب والصدق، الحقيقة والادعاء، وتدور النقاشات بينهما في ظل النقيض ونقيضه وكيف يمكن أن تكون الظلمة نور، والنور ظلام وكل الدلالات التي يمكن مناقشتها في حالة النص ومن ثم حالة العرض. أما مسرحية "الظل الأخير" فتطرح فكرة القيد والحرية، ومن منهما يتمكن ويسيطر، فالممثلون الممتدون بين الحبال لا يستطيعون النجاة حتى لو منحوا الحرية لأن قيد العقل أقوى من قيد الجسد. فهد ردّة الحارثي