أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة لتصريح وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دعا فيه لإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك. وأكدت المملكة رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم، مشددة على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، ومجددةً دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية. كما أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن تصريح وزير حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد على رغبة قوات الاحتلال الإسرائيلية في الاستمرار بتأجيج الأوضاع وضمان عدم التوصل إلى استقرار في المنطقة. وأعرب البديوي، عن الرفض التام وإدانته واستنكاره الشديدين لمثل هذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، مشددًا على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية ووقف هذه المحاولات الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وتحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات. وأكد على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدسالشرقية. النازحون يحتشدون قرب الشاطئ.. والاحتلال يواصل القتال وأدانت رابطة العالم الإسلامي باستنكارٍ شديدٍ، تصريح الوزير الإسرائيلي، دعا فيه لإقامة كنيسٍ يهوديٍّ في المسجد الأقصى المبارك. وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندّد معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذه التصريحات الهمجية، في سياق مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعدي على المقدسات الإسلامية . وحذَّر الشيخ الدكتور العيسى، من مخاطر تمادي حكومة الاحتلال في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، واستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم. وشدّد، على الضرورة الملحّة لاستجابة المجتمع الدولي العاجلة لنداء وقفِ هذه الانتهاكات الإنسانية والقانونية، ووضعِ حدٍّ للجرائم المُمنهجة التي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الأبرياء. من جهتها أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لتصريحات الوزير المتطرف بن غفير، واستمرار مجموعات المستوطنين المتطرفين ووزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتبرت المنظمة ذلك امتداداً لانتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي. وأكدت المنظمة، أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدسالمحتلة ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وحملت المنظمة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الانتهاكات والاعتداءات الممنهجة وجددت المنظمة، دعوتها إلى أطراف المجتمع الدولي الفاعلة تحمل مسؤولياتها والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة. «الأغذية العالمي» يحذر: الصراع يعطل توزيع المساعدات وأدان البرلمان العربي بشدة تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال، واصفًا هذه التصريحات بأنها استفزازية وخطيرة وتشكل تهديدًا مباشرًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأفاد البرلمان العربي في بيانٍ، أن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات مستمرة من قبل الاحتلال لتغيير الطابع العربي للقدس وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني، مُحَذّرًا من عواقبها الوخيمة على جهود السلم والاستقرار في المنطقة، وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والتصريحات التي من شأنها تأجيج الصراع وزيادة التوتر في المنطقة، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات. وأدانت مصر والأردن بأشد العبارات، التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي . وحملتا إسرائيل المسؤولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وطالبتا بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة. وأكدتا أن تلك التصريحات غير المسؤولة تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية تعقيداً واحتقاناً، وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتشكل خطراً كبيراً على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية القائم على أساس حل الدولتين. واعتبار التصريح انتهاكًا للقانون الدولي وتحريضًا مرفوضًا يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا بإدانته والتصدي له. وفي غزة احتشد الفلسطينيون النازحون بسبب المعارك المستعرة في قطاع غزة عند شاطئ البحر بينما تواصل القوات الإسرائيلية القتال مع حركة حماس في وسط وجنوب القطاع، وأعلن مسؤولون من الصحة الفلسطينية استشهاد 17 شخصا على الأقل في ضربات جوية الثلاثاء. وقال سكان وأسر نازحة في مدينة خان يونس بجنوب القطاع ودير البلح في الوسط، حيث يتركز معظم السكان الآن، إنهم اضطروا للعيش في خيام مكتظة على الشاطئ. وبينما تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها المكثف للأحياء الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أعلن مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على جنوب القطاع امس، إلى 13 شهيدًا وعشرات الجرحى. وسقط سبعة شهداء وأصيب عدد آخر بجروح في قصف للاحتلال فجر امس على شقة سكنية في مخيم المغازي وسط غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بانتشال عشرات الشهداء وعدد من المصابين من تحت ركام مباني سكنية استهدفها الاحتلال بعدة صواريخ، ترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي مكثف طال عددا من المناطق وسط القطاع. واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال، على مدينة طولكرم. وجنوب بيت لحم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن خمسة فلسطينيين استشهدوا خلال عدوان إسرائيلي على مخيم نور شمس. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لليوم 325 على التوالي إلى 40476 شهيداً، ونحو 93647 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، اقتحم مستوطنون امس، المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في باحاته، تزامن ذلك مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال على مداخل الأقصى والبلدة القديمة في القدس. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في بلدة الرام شمال مدينة القدسالمحتلة، كما نفّذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، في مخيم قلنديا. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها حيال قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية في غزة، غداة أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أثارت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر من جراء الحرب الدائرة فيه بين إسرائيل وحركة حماس. وفي وسط قطاع غزة، وجّه الجيش الإسرائيلي أمرا بالإخلاء في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أثار حالة من الفوضى والقلق بين المرضى وآلاف النازحين الى المكان. وحذر برنامج الأغذية العالمي أن الصراع المستمر في غزة، والعدد المحدود من المعابر الحدودية، والطرق المتضررة، تعيق بشدة عملياته في توزيع المساعدات، مما يزيد من معاناة السكان الذين يُهجرون بشكل متكرر. وأوضح البرنامج أنه اضطر لتقليص محتويات الطرود الغذائية في الشهرين الماضيين بسبب نقص الإمدادات وتراجع المساعدات, رغم فتح معبرين أو ثلاثة معابر، دخلت فقط نصف المساعدات الغذائية المطلوبة في يوليو، ومن المتوقع أن يتكرر ذلك الشهر الحالي.