أدانت الرئاسة الفلسطينية دعوات الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، واصفة ذلك بالتطور الخطير جداً. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به على الإطلاق، وأن هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى هدفها خلط الأوراق، ولن تغير من حقيقة أن مساحة المسجد الأقصى البالغة 144 دونمًا هي ملك للمسلمين فقط، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم القدسي. واقتحم مستعمرون، أمس، المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا". وأفاد شهود عيان، بأن مستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين. وجنوب قطاع غزة استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عددٌ آخر، في قصف للاحتلال على مدينتي دير البلح وخان يونس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، باستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة أحياء وبلدات بالمدينة، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف للاحتلال طال المناطق الشرقية من مدينة دير البلح، التي نزح منها نحو 250 ألف فلسطيني عن منازلهم وخيامهم، إضافة إلى إخلاء 25 مركز إيواء من شرق المدينة الذي يعيش ظروفًا قاسية، في ظل عدم توفر المياه والكهرباء والغذاء. الرئاسة الفلسطينية تحذر من المساس ب«الأقصى» وجنوبالضفة الغربية، استشهد فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال، في بلدة يطا بمدينة الخليل. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على شاب فلسطيني قرب بلدة يطا، مما أدى لاستشهاده على الفور. واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح مختلفة في قصف للاحتلال فجر أمس، على منزلين في مدينتي غزة وخان يونس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال خمسة شهداء و15 جريحاً من منزل تعرض للقصف في وسط حي الرمال بمدينة غزة، كما استشهد طفل وجرح عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان بمدينة خان يونس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن خمسة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة. وأضافت أن الهجوم أدى أيضا إلى وقوع العديد من الإصابات. كما توقف مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة عن الخدمة أمس، مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية من محيطه، ونزوح كافة العائلات التي تقطن بالقرب منه عن منازلهم وخيامهم، على وقع قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن محيط مستشفى شهداء الأقصى منطقة عمليات عسكرية، تسبب في حدوث حالة من الهلع والخوف بين المرضى والجرحى، الأمر الذي دفعهم لمغادرة المستشفى، خوفاً من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى، وأفادت ببقاء ما يقارب من 100 مريض في أقسام المستشفى، منهم 7 في العناية المركزة، مطالبة بضرورة حماية مستشفى شهداء الأقصى والمرضى والكوادر الصحية المتواجدين فيه. وفي القاهرة، وصلت أحدث جولة في مفاوضات وقف إطلاق النار في الحرب الجارية في قطاع غزة إلى طريق مسدود مرة أخرى، في ظل "جمود صعب" في المحادثات، وفقا لمصادر دبلوماسية. وغادر الوفد الإسرائيلي المؤلف من 13 عضوا، والذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق من يوم الأحد، حسبما أفادت مصادر بمطار القاهرة. وغادر أيضا ممثلو حركة حماس الفلسطينية، الذين جاؤوا من الدوحة للاطلاع على تقدم المحادثات غير المباشرة. ونظرا لأن حماس وإسرائيل لا تتفاوضان بشكل مباشر مع بعضهما البعض، فإن الولاياتالمتحدةوقطر ومصر تعملان كوسطاء. وصرح مسؤول رفيع المستوى في حماس أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالوعود التي قطعتها في أوائل يوليو وبخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال إن حماس مستعدة لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها سابقا. كما يجب أن تشمل أي اتفاقيات بشأن الحرب وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة. يشار إلى المحادثات كانت متوقفة منذ عدة أشهر. كما هو الحال مع الجولة الأخيرة من المفاوضات في قطر، وكان الهدف هو جسر الفجوات بين حماس وإسرائيل والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مصدر إن مسألة ما إذا كان يمكن للقوات الإسرائيلية البقاء على طول حدود غزة مع مصر في حالة وقف إطلاق النار تظل نقطة خلاف. وتشتبه إسرائيل في أن حماس تستخدم هذه الحدود لتهريب الأسلحة، بينما تصر حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وخيم على محادثات القاهرة الهجمات الكثيفة المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني صباح الأحد. ومع ذلك، لم يكن لذلك تأثير مباشر على سير المحادثات، وفقا للمصادر. وترتبط محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة بالأمل في وقف امتداد الحرب إلى الشرق الأوسط الأوسع، ولم يعلن حتى الآن عن موعد الجولة الجديدة المحتملة من المفاوضات. وفي أعقاب تحذيرات من أن غزة قد تشهد تفشي شلل الأطفال على نطاق واسع، تم إدخال لقاحات ضد المرض إلى القطاع الساحلي الذي يعاني من حصار إسرائيلي مستمر، وتم نقل لقاحات ل25ر1 مليون طفل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفقا للسلطة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية. وقال البيان "في الأيام المقبلة، ستقوم فرق طبية دولية ومحلية بتطعيم الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح ضد شلل الأطفال في مواقع متعددة في قطاع غزة". ويطالب ممثلو الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار للسماح بتطعيم مئات الآلاف من الأطفال ضد شلل الأطفال في منطقة الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا. وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على منصة إكس، عن قلقه الشديد بشأن حالة طفل (10 أشهر) يوم الجمعة. وكانت حالة الطفل وهو من دير البلح في وسط قطاع غزة هي أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة منذ 25 عاما. وظهرت على الطفل علامات الشلل في ساقه اليسرى، لكنه في حالة مستقرة. من جانبها طلبت حوالي ستين منظمة دولية تدافع عن الصحافة الاثنين من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام ومقتل صحافيين بصورة "غير مسبوقة" منذ بدء الحرب مع حماس في قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر. ولفتت المنظمات الموقعة ولا سيما لجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الأوروبي للصحافيين في الرسالة التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذت منذ اندلاع الحرب مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، سلسلة من التدابير "للحد من حرية الإعلام، أدت عمليا إلى فرض نظام رقابة". 60 منظمة تطالب بتعليق شراكة «الأوروبي» مع إسرائيل وطلبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض "عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين" عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وذكرت المنظمات في الرسالة أن أكثر من مئة صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيَين إسرائيليَين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها "الفترة الأكثر فتكا" بالصحافة منذ عقود، مشدّدة على أن بعض القتلى قد يكونوا "استهدفوا". وأشارت المنظمات إلى منع الصحافيين الأجانب عمليا من دخول قطاع غزة و"الاعتقالات الاعتباطية" للعاملين في مجال الإعلام حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم. وشددت المنظمات على أن "المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للداعية والتضليل الإعلامي". وطالبت ب"الحفاظ على حرية" وسائل الإعلام و"حماية حياة الصحافيين" و"وضع حد للإفلات من العقاب"، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس في بروكسل.