ويل سميث: قصة مفتاح الكعبة ستجذب ملياري مسلم مارتن لورانس: الأشياء التي تمر بها المملكة ستصنع شيئاً عالمياً لا أدري كيف أبدأ القصة، لكنها كما يبدو دراما قد تكون عشوائية، فسبق وتواجهت مع النجم العالمي ويل سميث في "الساوند ستورم" في بنبان، لكنه كان محرجا للغاية، الأمن الصناعي والصحافة والجمهور، لم يلتقط أنفاسه حينها بعد نهاية الوصلة على المسرح، وأنا أيضاً كذلك.!، لم أستطع التحدث معه، فقط التقطت صورة "سنابية" لم تكن جيدة، كانت كل الأشياء ممنوعة، لكن بعد ذلك، تواجهنا مرّة أخرى في افتتاح مهرجان "البحر الأحمر السينمائي 2023"، الأجواء مريحة لكن كثافة النجوم والصحافيين ودهشة المهرجان، جعلتنا نؤجل، ثم نسينا إلى أن شاءت الصدف لنتواجه مرّة أخرى بشكل أنيق يليق في نجومية وألمعية "ويل سميث" ورفيق دربه "مارتن لورانس". ويل سميث ممثل أميركي، ورابر، ومنتج أفلام، ومنتج أغاني، وكاتب على طراز رفيع، من أكثر الممثلين تأثيرا في هوليوود. تم ترشيحه لأربع جوائز غولدن غلوب، ولجائزتي أوسكار، وحصل على أربع جوائز غرامي.. بينما كان معنا في تلك اللحظة "مارتن لورانس"، الجليس الآخر، الممثل الكوميدي العالمي، المنتج وكاتب وملاكم سابق. اشتهر خلال التسعينيات وما زال.. هؤلاء العمالقة، تقابلنا بتنسيق متّقن، جلسنا نتحاور وندردش عن سلسلة "Bad Boys"، ولماذا هنا بالمملكة العربية السعودية، وعما يدور فيها من تطور في كل المجالات، جعلها مثار دهشة عند الآخرين في العالم، لم تكن كالماضي في عهودها السابقة، تتطور بشكل سريع، على المستويات الدولية سياسيا واقتصاديا وثقافيا وغيره، هذا التميز لم يكن وليد الصدفة بل كان عملا خطط له منّذ سنوات ليست بالكثيرة، عندما حظينا برؤية سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- هذه الفكرة الجبارة التي منحتنا النهوض خلف قدراتنا الإبداعية والمعرفية وإظهار مخزوننا التراثي واختصاصاتنا المختلفة في فنون الأرض. تحدثنا كثيراً لكن البروتوكولات هي الحكم في بعض الأحيان، هؤلاء نجوم عالميون. كان "ويل ومارتن" قريبين للآخرين، حاولت الإطالة لنتوسع في حوار عن الثورة الفنية الثقافية بالمملكة، لكن الظرف والمواعيد كانت هي الفاصل في نهاية الحديث. * عندما دخلت للجلسة، كان هناك فريق من مديري الأعمال والمصورين، وأشخاص لا أعلم هويتهم، أقرأتهم السلام، ثم أخذت جلسة قد تكون استراتيجية، بجوار مارتن وأمام ويل.. مرحبا بالجميع، هل أنتم سعداء في مدينة الرياض؟ o ويل سميث: "أولا شكرا على مجيئك، ثم نحنٌ سعداء جدا بالتواجد هنا في الرياض، مدينة خلابة وتتحدث باستمرار. قاطع الحديث "مارتن لورانس": "بالفعل سيّد عبدالرحمن نحنُ جدا سعداء في المملكة". o حاولت أن أبدأ في طرح الأسئلة، لأن الوقت هنا، سريع وهناك من يومئ بيده، إيماءات كانت من مسؤولين برفقتهم، بسرعة الحوار، قلت حينها. لا عليك، هنا فرصة يجب أن تتعرف على هؤلاء النجوم وتلتقي معهم كأول صحافي من المملكة يجري حوارا طويلاً، ولأن فيلم "Bad Boys4"، حقق مبيعات استثنائية في المملكة ودول العالم، قلت لهم، هل حقيقة كنّتم تتوقعون ذلك بالفعل؟ o عدّل جلسته مرّة أخرى، ويل سميث، قال: كيف صعد وانتشر الفيلم، عندما صنعنا فيلمنا الأول "باد بوي"، لم يكن لدينا أي فكرة عن أننا سنجلس في ساحة الرياض، للعرض الأول في الفيلم الرابع، إطلاقاً، أملنا هو النجاح وتقديم محتوى جيد. يقاطعه مرّة أخرى، مارتن: كان لدينا معضلة واحدة فقط، في الفيلم. ويل سميث: صحيح.. لم يكن لدينا أي فكرة، في أننا سنكون هنا، لم يكن لدينا أي فكرة.! أن الفيلم سينتشر على المستوى العالمي بهذه الطريقة من النجاح المذهل، نعم نحن فخورون، وأيضا نحن فقط مندهشون مثلكم أننا هنا في المملكة العربية السعودية. مارتن لورانس: "بالضبط نحنُ جدا فخورين". * يبدو أننا لا بد وأن نتحدث كثيرا عن المشاركات الجماعية التي تطغى على منتج هوليود، والثنائيات في الأفلام وانتشارها، هل هذه الأفكار جاذبة وتدعم المحتوى السينمائي وتساهم في انتشاره، لا سيما مشاركتك مع النجم مارتين لورينس في فيلم "Bad Boys 4" هل هذا مغرٍ؟ o ويل سميث، ينتظر قليلاً ثم يتحدث: "نعم، بالتاكيد، أنا أعتقد أن جماهير السينما يطلبون المزيد الآن، كما تعلم مع صعود المنصات ومشاهدة البرامج والأفلام مثل نتفلكس وغيرها، وكما تعلم أيضاً، يستطيع الناس مشاهدة أروع وسائل الترفيه من البرامج والأفلام من المنازل، لذا عندما يقوم الناس بالنهوض والخروج من منازلهم والذهاب إلى مسرح أو مشاهدة فيلم "السينما"، فانهم يطلبون المزيد مما كان لديهم في أي وقت مضى، وكما تعلمون أفكر دائما فيما يتعلق بكيفية صنع هذه الأفلام، وكيف سيتم إنتاجها في المستقبل، لذلك أعتقد أن الطلب سيزداد وسيتعين علينا القيام بالمزيد من العمل عبر جوانب الفيلم لجعل الناس يستمرون في القدوم إلينا وإلى السينما. مارتن لورانس مرّة أخرى: وأنا أعتقد ذلك أيضا.! * هنا أشياء رائعة تحدث في المملكة ومتواشجة، ربما حضرت بعضا منها، لكن هل بوسعك بعد هذه التجربة الطويلة، أن تفصح ماذا ينقصنا، أو ماذا يحتاج الممثل السعودي، حتى يصبح نجما سينمائيا عالميا؟ o مارتن لورانس: "واو" سؤال مهم.. يدخل ويل سميث على الحديث: نعم، أعتقد أن هناك بعض الأشياء الدقيقة، كما تعلم، والتي تصنع شيئا ما على شكل عالمي، أليس كذلك؟ لذا فأنا أولاً وقبل كل شيء هو الاستفادة من المشاعر المرتبطة عالميا أليس كذلك!؟ إنها قصص عن الأشياء التي يمر بها الجميع. مارتن: والتي تتعلق بالقصص المرتبطة بالجميع". ويل: بالضبط، الجميع كما تعلمون، إذا نظرت إلى شيء مثل الأثرياء الآسيويين المجانين، فقد حققت أفلامهم نجاحا عالميا، كان الأمر يتعلق بكيفية رد فعل الأسرة عندما يريد شخص ما الزواج خارج نطاق عائلته، لذا الجميع بإمكانهم أن يتعاملوا مع ذلك، كما تعلمون أشياء مثل الولادة الموت حفلات الزفاف والجنازات أليس كذلك؟ عندما تتمحور الأشياء حول أفكار يمكن ربطها عالميا، فلديك فرصة أكبر بكثير وفرصة لتحقيق النجاح العالمي من خلال القصص الأصلية والمواهب المحترفة. * هل تنقصنا تجارب عالمية؟ هل تنقصنا معاهد؟ o مارتن لورانس: أعتقد أنه يمكن أن يساعد ذلك فقط، التوسع، والتسويق وجلبها للجمهور، كما تعلم أن ذلك يأتي لرؤية الحركات. هنا ويل سميث اقتطع الحديث مرّة أخرى، موجها نظراته للأعلى وكأنه يتخيل: نعم هو كذلك، وأيضا طرح الموضوعات العالمية والسرد القصصي المبسط والإطلاع على المحتويات في كل العالم، مثلا تعرف ما يمكنك رؤيته، ما يحدث في كوريا الجنوبية حاليا من تطور في هذا المجال، هل هناك جمالية عالمية ومن حيث التصوير السينمائي؟ إذا هناك جمالية عالمية ومن ثم كما تعلمون فإنهم يركزون بشدة على المشاعر الإنسانية الأساسية، الولادة الموت والحب، ومن ثم يتم رش تفاصيل مجتمعهم في النضالات الصلبة الإنسانية الأساسية. مارتن: هذا رائع.! ويل: أيعجبك ذلك، هذا ما أفعله.. مارتن: بالضبط هذا قوي فعلاً. * إذن الأمر بسيط للغاية، أن نتصدر في صناعة السينما حول العالم، مؤكد أنك تقصد ذلك؟ لم يترك مجالاً لتكملة السؤال؟ o ويل سميث -قاطع-: طبعا بكل تأكيد، كما تعلم، ما تملكه السعودية، وكما تعلمون حقا، لا يوجد في بلد آخر على وجه الأرض الآن السعودية، والتي تملك شيئا لا تملكه البلدان الأخرى، تعلم أنني ذهبت إلى العلا، لذا لديكم تاريخ من آلاف السنين، الذي لم يرتبط أبدا بالسينما، يختلف عن الهند أو الصين هؤلاء لديهم آلاف السنين من التاريخ، لكن السعودية غير مستغلة تماما بهذه الطريقة، وسيكون من المثير للاهتمام حقا، أن نرى كيف سيتم سرد القصص، أسمع أيضا قصصا عن حملة مفاتيح الكعبة، فأقول مهلا هناك نسّل من عائلة يملكون مفتاح الكعبة والتي يكون فيها مهمة شخص ما "حامل المفتاح" ويفتحها، مثل هذا النوع من السرد العالمي البسيط، وهذا الذي يتحمله شخص ما وهذه المسؤولية الهائلة، كما تعلمون يمكنك إلقاء نظرة خاطفة على تلك الأنواع من القصص وتعرفون التفاني الذي يكنه الناس للكعبة مركز الإسلام، لديكم أكثر من "2" مليار من المسلمين الذين تهمهم الفكرة، هذا يمكن أن يكون مذهل. يضيف مارتن لورانس: وإذا كانت لديك الموهبة، فأنت تعلم أنها ستذهب إلى جميع أنحاء العالم، بالتأكيد إذا كان لديك الوقت والعلاقات أحيانا مع من تعرفه، فستكتشف المواهب من الفتيات والشباب. o ماذا عن المملكة ودورها الريادي وهذا التمدد والانفتاح والصورة في الخارج، كيف يراها ويل سميث في المجتمع الأميركي؟ * يبتسم ويل سميث: لقد كانت السنوات القليلة الماضية هي المرة الأولى التي يتم فيها السماح بدخول الأجانب للسعودية ولغرض السياحة، وأعتقد أن المزيد والمزيد من الناس يأتون ويرون ويشعرون ويختبرون، مستقبل مشرق هناك والمزيد الذي ستقدمه، في المناطق والنكهات المختلفة ثقافيا واجتماعيا، وكما تعلمون الأفكار تختلف هنا، وبالتأكيد هناك عقبات ولكن هذا سيتم التغلب عليه بالتأكيد وبسهولة بناء على جمال ما تقدمه المملكة العربية السعودية.