وقع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ لتعزيزالتعاون المشترك بينهما، وتكاتف الجهود، والاستفادة منالخبرات في مجال اللغة العربية، وتعلُّمها وتعليمها لغةً ثانية. وقد وُقِّعت المذكرة في مقر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بمدينة الرياض، ومثّلت المركز الأمينة العامة صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل في حين مثّل المجمع الأمين العام، الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي. ويأتي التوقيع ضمن آليات تحقيق المجمع لأهدافه الرئيسة،وفي مقدمتها: العمل المستمر؛ لخدمة اللغة العربية، والمحافظةعلى سلامتها نطقًا وكتابةً، والنظر في فصاحتها، وأصولها،وأساليبها، وضوابطها، وقواعدها، وتيسير تعلُّمها وتعليمهاداخل المملكة العربية السعودية وخارجها، والتعاون مع المؤسسات العلمية المتخصصة في إثراء المعرفة العلمية،والفكرية، والثقافية، وفي مقدمتها المركز الذي يسعى من خلال هذه المذكرة إلى تحقيق أهدافه المتمثلة في إثراء المشهدَيْن العلميّ والثقافيّ محليًّا وعالميًّا؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤيةالسعودية 2030. وتشمل مذكرة التفاهم سبعة مجالات للتعاون، منها: تعزيزالقدرات اللغوية العربية للناطقين بها، وتطوير برامج لتحقيقذلك، وإصدار المعاجم العامة والمتخصصة وحوسبتها، وجمعالبيانات النصية والصوتية، وحفظها، وتحليلها، إضافةً إلى تبادل الخبرات والزيارات، وإقامة (الملتقيات، أو الندوات، أوحلقات النقاش) في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وممّا تضمّنتْه مذكرة التفاهم: التعاون في إجراء الأبحاث،وتطوير الاختبارات اللغوية والمعيارية، وتنفيذ مشروعاتٍ مشتركة تخدم أهداف الطرفَيْن، والمجالات المشتركة (أكاديميًّا،وبحثيًّا، وفنيًّا، وإداريًّا) المتعلقة بتعزيز القدرات اللغوية العربيةللناطقين بها، والتعريف بالجهود والمخرجات التعليمية المقدمة؛لتعزيز اللغة العربية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها،وإنتاج محتويات إعلامية مرئية مشتركة؛ للتوعية بأهمية اللغةالعربية.