قال الجيش الأوكراني والسلطات المحلية، إن روسيا أطلقت عدة صواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل، مستهدفة شمال وشرق أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في إصابة 29 شخصا على الأقل بجراح. وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تلغرام، إن الهجمات استهدفت مناطق على الخطوط الأمامية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك. وتوجه روسيا ضربات للمناطق الحدودية الأوكرانية، وتقول كييف إن توغلها المباغت في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة كورسك الروسية، يستهدف إعاقة قدرة موسكو على شن مثل هذه الهجمات. وقال سلاح الجو الأوكراني إن "أغلب الصواريخ لم تصل إلى أهدافها"، مضيفا أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا من طراز اسكندر-إم وصاروخ كروز من طراز اسكندر-كيه وستة صواريخ جوية موجهة. ولم يحدد سلاح الجو عدد الصواريخ التي تم تدميرها. وقالت السلطات المحلية على تلغرام: إن هجوما صاروخيا على منطقة سومي في الشمال أسفر عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا عبر تلغرام إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجمات الروسية، بينهم طفل عمره أربعة أعوام. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف، إن خط أنابيب لنقل الغاز في المدينة تضرر، كما أسفرت الهجمات عن تدمير منزلين على الأقل وتضرر 10 منازل أخرى. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت تسع طائرات مسيرة، وإن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت منها ثماني طائرات فوق منطقة ميكولايف. وقد توعّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بردود انتقامية ضد روسيا، ووقّع قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو، وآخر يصادق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ما يسمح للبلاد بالانضمام إلى المحكمة، ويقربها أكثر من الاتحاد الأوروبي. اعتقال مؤسس "تلغرام" أعلنت السفارة الروسية في باريس في بيان، أنها وجهت طلبا توضيحيا إلى السلطات الفرنسية، لمعرفة أسباب اعتقال مؤسس تطبيق تلغرام، بافل دوروف. وقال البيان "بعد ظهور أنباء اعتقال بافيل دوروف في وسائل الإعلام، طلبنا على الفور من السلطات الفرنسية توضيح الأسباب، وطالبنا بضمان حماية حقوقه وإتاحة الوصول القنصلي إليه"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف البيان "الطلب الروسي الموجه إلى السلطات الفرنسية قوبل بالرفض، ولا يزال الجانب الفرنسي يتجنب التفاعل مع موسكو بشأن هذه القضية". ونقلت إذاعات فرنسية عن محققين قولهم، إنه جرى نقل دوروف، الذي كان مطلوبا في فرنسا، إلى مركز الشرطة. وكان دوروف، قد وصل إلى البلاد قادما من أذربيجان عبر مطار لو بورجيه، بالقرب من باريس. وتفيد التقارير بأن دوروف تم اعتقاله، بناء على مذكرة توقيف تتعلق بجرائم مرتبطة بتطبيق الرسائل الشهير. وذكرت إذاعة تي إف 1 أنه قد يتم فتح تحقيق أولي ضد دوروف. وكان دوروف، الذي أسس أيضا منصة "فكونتاكتي" الروسية للتواصل الاجتماعي، قد أبتكر تلغرام بمشاركة شقيقه نيكولاي. ويعد تطبيق تلغرام أحد أهم الشبكات الإلكترونية في روسيا، ويستخدم من قبل العديد من السلطات والسياسيين للتواصل. وعلى الرغم من التزام الأخوين دوروف بحماية بيانات المستخدمين، فقد واجها انتقادات لعدم تعاملهما بشكل متسق مع خطاب الكراهية والتحريض على العنف.