دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلى اتخاذ إجراءات منسقة عالميا للسيطرة على تفش جديد لجدري القردة، معلنا عن خطة استجابة ستتطلب 135 مليون دولار على الأقل خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال جيبريسوس في خطاب ألقاه أمام الدول الأعضاء في المنظمة اليوم الجمعة ونشر لاحقا على منصة إكس "دعوني أكن واضحا: يمكن السيطرة على هذا التفشي الجديد من جدري القردة وإيقافه". وأضاف "الاستجابة لهذا التفشي المعقد تتطلب استجابة دولية شاملة ومنسقة". حاجة ملحة للقاحات المضادة لجدري القرود ذكرت رئيسة مجموعة استشارية أفريقية للتحصين من الأمراض، تابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك حاجة ملحة للقاحات مضادة لجدري القرود(إمبوكس)، للبالغين والأطفال، في الدول الأفريقية الأكثر تضررا للحد من تفش جديد على المستوى الدولي. وقالت هيلين ريس في تصريحات لتلفزيون بلومبرج اليوم الجمعة إن غياب لقاح "ليست فقط كارثة بالنسبة للأفراد، الذين سيتعرضون الآن للإصابة بالمرض، الذين كان من الممكن حمايتهم بطريقة أخرى، لكن يمثل مشكلة ، فيما يتعلق باحتواء التفشي"، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم. وأضافت "أحد الأشياء التي تفعلها اللقاحات، بالإضافة إلى حمايتك كفرد، فإنها توقف أيضا انتقال العدوى"." وتابعت أنه بينما أفريقيا القارة الوحيدة، التي يتوطن فيها المرض، فإنها لم تتلق لقاحات ضد الفيروس، في عام 2022، مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم ومازالت تفشل في توفير لقاحات، حتى مع انتشار نسخة متحورة حديثا. وقالت ريس إنه فور وصول اللقاحات، فإنها ستحظى باستقبال جيد من قبل الجمهور. كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قد صرح في وقت سابق الشهر الجاري إنه تم تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود أمبوكس أي في أفريقيا هذا العام. وأدى تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مقتل 548شخصا منذ بداية العام . وتم مؤخرا رصد السلالة الجديدة لأول مرة في أوغندا ورواندا وبوروندي وكينيا. كما تم رصد حالة إصابة في السويد هى الأولي في أوروبا وفي تايلاند وهى الأولى في آسيا.