ذكرت الهيئة الأوروبية للصحة، أنها تتوقع وصول المزيد من الأشخاص إلى أوروبا، حاملين للسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود "إمبوكس" . وجاء البيان، بعد يوم من تأكيد أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة، خارج القارة الأفريقية، في السويد. وكان هذا الشخص المصاب قد زار أفريقيا سابقا. وأضافت الهيئة أن احتمال انتقال العدوى، بشكل مستدام في أوروبا، منخفض للغاية، بشرط تشخيص الحالات القادمة من الخارج بسرعة وتنفيذ إجراءات السيطرة. ويقول متخصصون إن السلالة الجديدة من الفيروس ربما تكون معدية أكثر من السلالات السابقة، ويمكن أن تسبب عدوى أكثر خطورة. غير أن جدري القرود لا ينتقل بسهولة بشكل عام، حيث يتطلب انتقال العدوى الاتصال المباشر. وتوصي الهيئة الدول الأوروبية بإصدار تحذيرات سفر للأشخاص، الذين يسافرون إلى المناطق المتضررة من الوباء أو العائدين منها. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في جنيف، حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمي، وهو أعلى مستوى تحذير، بسبب ظهور سلالة جديدة من مرض "إم بوكس" (جدري القرود) الفيروسي. وأكدت المنظمة أن هناك خطرا من احتمال انتشار مرض جدري القرود مجددا على المستوى الدولي بعد انتشاره عام 2022 وأن يصبح خطرا صحيا في عدد من الدول. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في في بداية الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت، إنه تم تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود في أفريقيا هذا العام. ويتعلق مصدر القلق الرئيس لمنظمة الصحة العالمية بسلالة جديدة من الفيروس تم اكتشافها في أواخر عام 2023 شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأدى تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مقتل 548 شخصا منذ بداية العام. وربما تكون هذه السلالة -وهي سلالة فرعية من سلالة إم بوكس أي، معروفة باسم أي بي- أكثر عدوى وتسبب أمراضا أكثر خطورة من سلالات سابقة. ولم تصدر دراسات تفصيلية بعد. وتم مؤخرا رصد سلالة إم بوكس أي لأول مرة في أوغندا ورواندا وبوروندي وكينيا. .