دعت منظمة الصحة العالمية مصنعي لقاحات جدري القرود " إمبوكس" بإدراج لقاحاتها ضمن إجراء الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ (EUL)، ويعد إجراء EUL هو عملية ترخيص للاستعمال في حالات الطوارئ، التي صُمّمت خصيصاً لتسريع توافر المنتجات الطبية غير المرخصة مثل اللقاحات اللازمة في حالات الطوارئ الصحية العامة، وهذه الدعوة تعني تسريع عمليات إنتاج اللقاحات لمواجهة انتشار فيروس جدري القرود، والعمل على عدم خروج الفيروس لبلدان أخرى. كان المدير العام للمنظمة قد أطلق عملية إجراء EUL للقاحات إمبوكس في ظل تواجد حالات متزايدة لانتشار جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم الكشف عن سلالة فيروسية جديدة، ظهرت لأول مرة في سبتمبر 2023، خارج جمهورية الكونغو الديمقراطية لأول مرة، مبيناً أن المنظمة العالمية طلبت من الشركات المصنّعة تقديم بيانات لضمان مأمونية اللقاحات وفعاليتها وجودتها وملاءمتها للسكان المستهدفين، ويهدف هذا الإجراء إلى سرعة وصول اللقاحات، خاصة للبلدان ذات الدخل المنخفض. ويذكر أن إمبوكس مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة (إمبوكس)، وهو نوع من جنس الفيروسات الجدرية، ويمكن لفيروس إمبوكس أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال الجسدي مع شخص معدٍ أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات مصابة، ورغم أن هذه العدوى الفيروسية عادة ما تكون خفيفة، فإنها قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وتسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا مع ظهور بثور ممتلئة بالصديد. في حين ذكرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية، أن هناك ما يربو على 15 ألف حالة في الكونغو مشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود في أفريقيا هذا العام مع 461 حالة وفاة معظمهم من الأطفال، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تتوفر 65 ألف جرعة لقاح فقط على المدى القصير، ومن المستبعد أن تبدأ الحملات قبل أكتوبر2024م.