بلادنا تملك تميزاً تنفرد به، ولا تملكه أية بلاد أخرى كما نملكه نحن، ذلك التميز ضارب في جذور التاريخ، ولم ينقطع ومستمر كونه يجسد العلاقات المتجذرة بين القيادة والشعب والتلاحم الذي لا يضعف ولا ينقطع، بل يزداد قوة ورسوخاً مع مرور الزمن. دائماً ما كانت المملكة مضرباً للمثل في العلاقة بين القيادة والشعب، هذا الأمر كان منذ قيام الدولة السعودية الأولى وتواتر حتي يومنا الحاضر، وشاهدناه وسمعنا عنه منذ عهد الملك المؤسس المغفور له، الملك عبدالعزيز الذي تم توطيد أركان المملكة في عهده، وأبناؤه البررة من بعده حرصوا على السير على نهجه المبارك وما زالوا. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حرص حرصاً تاماً على ترسيخ التواصل مع جميع فئات الشعب منذ أن كان أميراً على منطقة الرياض، واستمر التواصل في جميع المناصب التي أنيطت به - حفظه الله -، فمجلسه - نصره الله - حوى المواطنين من جميع مناطق المملكة الذين دائماً ما يحرصون على التواجد في مجلسه الذي لم يكن فقط مجلساً لاستقبال طلبات المواطنين وحل مشاكلهم، بل كان مجلس علم وفكر وآراء متنوعة تصب في الصالح العام. سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه - حريص على استقبال المواطنين في كافة المناسبات، كون المجالس المفتوحة نمطاً سعودياً بتميز، والتقاء القائد شعبه أمر لا يتعلق بقضاء المصالح، هي علاقة تجسد التلاحم الوطني في أبهى صوره وحلله، أمر نفتخر به كسعوديين ندين لقيادتنا بالولاء والإخلاص والحب المتبادل.