بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو ذلك النقد الذي نبحث من خلاله عن المصداقية بعيداً عن الأعذار التى مللنا من سماعها، ومن وجهة نظري لا بد أن يكون حوارنا بروح رياضية بعيداً عن التسرع، حوار تسوده لغة التفاهم والتعقل ولكن عادت بعثتنا المشاركة فى هذا المحفل الدولي وهي تجر أذيال الخيبة. هم حصدوا الذهب وتركونا نندب حظنا العاثر: ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن الدولة لم تقصر، حيث أعطت هذه الاتحادات الكثير والكثير سواء كان مادياً أو معنوياً دعم غير مسبوق، ها هم يعيشون أفراح انتصاراتهم وحصد البطولات والذهب، ونحن نعيش على سراب الوعود والمهاترات التي تعودنا عليها منذ زمن بعيد من مسيري هذه الاتحادات، إذاً لا بد أن يكون هناك هيكلة واضحة المعالم لهذه الاتحادات، وهذا الشيء لن يتم إلا بعد محاسبة الاتحادات ومن يديرها، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الإمكانات متوفرة سواء كان مالياً أو معنوياً، إذا لا عذر لتلك الاتحادات فلا بد من الضرب بيد من حديد على يد كل مقصر وإزاحته. فلدينا قدرات يمكن استقطابها تملك الفهم والدراية بدلا من الذين أخذ عليهم الدهر وأصابهم كثيراً من التبلد، وأعتقد أنه حان الوقت لكي نقول لهم خلاص "كثر الله خيركم" أعطوا المجال لغيركم، هنا أعيد وأكرر لا بد من محاسبة كل الاتحادات التي ثبت فشلها وخصوصاً عندما يكون لنا مشاركات خارجية. نعم هم رسخوا المفاهيم الصحيحة وجددوا أفكارهم ووضعوا استراتيجية لفرقهم مبنية على أساس من الدراية يعملون بصمت بعيداً عن التطبيل والبهرجة أما نحن فبقينا على مفاهيمنا التي أخذ عليها الدهر الشيء الكثير والوعود التي مللنا من سماعها، نعم كم كنا نتمنى لو أن علم الوطن رفع ولو بميدالية حتى لو كانت برونزية ولكن كما قيل ما ينفع الصوات إذا فات الفوت. الحلول لا بد أن تكون شاملة بعيدا عن العاطفة والمجاملات لا بد أن يكون هناك حلول شاملة وتغيرات في الأجهزة الإدارية والفنية، ونقول لمن خدم فى المنتخبات هذه المدة الطويلة شكراً وما قصرتم وكثر الله خيركم ومع السلامة، وأعتقد أن التجديد مثمر فى كل شيء وخصوصاً إذا لزم الأمر هذا، إذا نحن نريد المحافظة على سمعة الرياضة فى الوطن وما وصلت إليه في ظل الدعم اللا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة.