لم يمر موسم كروي ناجح وبطولي كحاله في بطل الدوري وكأس الملك والسوبر، ويضاف لها موسم الرياض والأرقام الخارجية والمحلية القياسية، ولكن ثمة حدث مفاجئ ومسلسل بدأت حلقاته في الصيف وتحديداً مع بداية معسكر البطل في النمسا ولم تنتهِ بعد، إذ مازال العرض مستمراً وكل يوم أو كل ساعة خبر جديد عن بطل المسلسل نجم المنتخب الأول والهلال سعود عبدالحميد الذي أفسد على الجماهير الهلالية أفراحها بألقاب فريقها وعكر عليها صفوها وزاد من الوضع سوءاً وإيلاماً للجماهير صمت الإدارة وعدم شفافيتها مع جماهير الفريق وتوضيحها للذي يجري في النمسا بعيداً عن مقر النادي في العاصمة الرياض. سعود ووفقاً للأخبار المتداولة في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبدفع قوي ورباعي من وكيل أعماله أصاب إدارة الهلال في مقتل ولم يمنحها فرصة التعامل مع رغبته والحدث الذي لم يكن متوقعاً من اللاعب الذي عرف بانضباطه الاحترافي واحترامه لعقده قبل أن ينقلب على الكيان ويطالب أولاً بالموافقة على انتقاله لفريق فرنسي مغمور وليته وفقاً لما ذكر توقف عند هذا الطلب بل بدل انضباطه بشكل كامل وأغضب مدربه جيسوس الذي اضطر للتعامل معه لعدم جديته في التدريبات لكي يضغط بصورة أكبر ويتم الاستغناء عنه وتحقيق رغبته ورغبة وكيل أعماله الذي لا يعلم إلى أين سيذهب به وما هي أهدافه من التصرف مع موكله ومن المحرض الأساسي على تمرد سعود؟! الإدارة رفضت رفضاً قاطعاً طلب اللاعب وحتى الاعتراف بوكيل أعماله بشكل رسمي ونظامي وأبلغته أنه سيكمل عقده المتبقي منه سنة وشهرين وبعدها يصبح توقيعه حراً ويذهب إلى حيث يشاء محلياً أو خارجياً، وربما يحدد رغبته بعد دخوله الستة أشهر ويعلن عن اسم ناديه الجديد ويعيد نفس سيناريو انتقاله للهلال، ويسقي الهلاليين من نفس الكأس التي أسقاها لناديه السابق الذي نشأ وترعرع فيه الاتحاد. إن لم تعد المياه إلى مجاريها بين الهلال وسعود فربما تتأزم الأمور فهو إن لم يُشرك في المباريات فسيخاطب الاتحاد الدولي الفيفا بعد أشهر لمنحه صلاحية فسخ العقد وحرية الانتقال لفريق آخر، كما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يقف صامتاً وهو يرى أحد أبرز أعمدة المنتخب السعودي الأول بعيداً عن مشاركة فريقه مما سيؤثر على مستواه ولذا سيتدخل ويصطدم بإدارة الهلال التي لن تسمح أن تخسر بهذا الشكل وينتصر عليها اللاعب بصورة غير نظامية ويحقق رغباته، ولذا ربما المسلسل الأبرز سيستمر إلا في حال واحدة وهي أن يعود سعود لرشده ويفكر بعقلية احترافية ويرى ما له وما عليه ويسلك القنوات القانونية والنظامية.