إعدامات ميدانية بحق النازحين كارثة "بيئية" جراء تكدس النفايات واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم ال307 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مناطق متفرقة في القطاع، لا سيما محافظة خانيونس جنوبي القطاع، ومدينة غزة شمالًا. واستهدفت قوات الاحتلال بالغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار، مناطق متفرقة في خانيونس وغزة ومنطقة النصيرات. وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي، إلى 39 ألفًا و623 شهيدًا، بالإضافة ل 91 ألفًا و469 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، وفق أحدث تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية. وكانت قصفت مدفعية الاحتلال، صباح أمس، محيط المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، والمناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما استهدف القصف المدفعي مناطق شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع بالتزامن مع نيران آليات الاحتلال. واستهدفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات ومنطقتي المغراقة والزهراء وسط القطاع، وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على شرقي دير البلح، فيما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار شرقي مخيم البريج. وإلى جنوب القطاع، استهدف قصف مدفعي المناطق الغربية لمدينة رفح، كما استهدف قصف مدفعي وإطلاق نار شمال شرقي خانيونس. وقصفت طائرات الاحتلال، منزلاً بمنطقة السدرة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وشنت طائرات الاحتلال غارة على دير البلح وسط القطاع. وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن قصفا إسرائيليا استهدف مجموعة من المواطنين بمحيط منطقة المشاعلة جنوبي دير البلح، أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة عدد من المواطنين. وشنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال غربي المدينة، ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي تل السلطان غرب رفح ومربعاً سكنياً في منطقة زلاطة شرقي المدينة. 10 آلاف طالب استشهدوا =قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن نحو 10.043 طالبا استُشهدوا و16.423 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة. وأوضحت التربية في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 9936، والذين أصيبوا إلى 15897، فيما استُشهد في الضفة 107 طالب وأصيب 526 آخرون، إضافة إلى اعتقال 390. وأشارت إلى أن 504 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3426 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 117 في الضفة. ولفتت إلى أن 119 مدرسة حكومية في قطاع غزة تعرضت لأضرار بالغة، وتدمير أكثر من 62 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرضت 191 مدرسة حكومية وتابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للقصف والتخريب، كما تعرضت 20 جامعة لأضرار بالغة، كما تعرض أكثر من 31 مبنى تابعا للجامعات للتدمير بشكل كامل، و57 بشكل جزئي، أما في الضفة تعرضت 69 مدرسة للتخريب، و5 جامعات للاقتحامات المتكررة والتخريب والعبث بمحتوياتها. ومنذ بدء العدوان حرم الاحتلال أكثر من 620 ألف طالب في قطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم منهم 39 ألف طالب ثانوية عامة، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة. 4 شهداء والاحتلال يجتاح جنين استشهد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أربعة شبان وأصيب سبعة آخرون برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة عقابا شمال طوباس، فيما يواصل الاحتلال اقتحامه مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي. كما أصيب سبعة فلسطينيين بجراح بينهم خطرة برصاص الاحتلال، حيث نقلوا إلى المستشفى التركي في طوباس للعلاج، وأصيب أحد الشبان جرّاء إطلاق الاحتلال الرصاص على الأهالي في ساحة المستشفى التركي بمدينة طوباس. وبدأ العدوان الإسرائيلي على طوباس، بتسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى بلدة عقابا ومحاصرة أحد المنازل حيث اندلعت اشتباكات مع المقاومة. وفي جنين، يواصل الاحتلال اقتحامه للمدينة والمخيم وسط اشتباكات متقطعة وانفجارات متتالية، فيما تُجري جرافات الاحتلال أعمال تدمير للبنية التحتية، وفصائل المقاومة تواصل تصديها. وخلّف الاحتلال دمارًا هائلًا في مخيم جنين بفعل الاقتحام الواسع والمستمر منذ يوم أمس، وجرف البنى التحتية، كما هدمت سور مقبرة الشهداء في المخيم وسط أنباء عن وقوع عدد من الشهداء. من جانب متصل، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان قطاع غزة يواجهون تفشي التهاب الكبد الوبائي من النوع "إيه" الذي يصيب الأطفال. وأكد لازاريني، تسجيل ما يقرب من 40 ألف حالة إصابة بهذا الوباء، مقارنة ب85 حالة فقط في الفترة نفسها قبل الحرب. وأشار إلى أن انهيار نظام إدارة النفايات في غزة، أدى إلى هذا الوضع. سباق لمنع التصعيد يخوض المجتمع الدولي سباقًا مع الزمن لتجنب تصعيد عسكري، مع تأكيد واشنطن أنها تعمل "ليلًا نهارًا" لمنع اندلاع حرب إقليمية. وعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اجتماعًا طارئًا في البيت الأبيض طالب خلاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أدّت الحرب إلى حلقة عنف في الشرق الأوسط. وقال بلينكن "نحن منخرطون في دبلوماسية مكثّفة ليلًا ونهارًا، لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد"، مضيفًا "من الأساسي أن نكسر هذه الحلقة من خلال التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة". وتفاقم التوتر في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في 31 يوليو بعد ساعات من مقتل القيادي العسكري في ميليشيا حزب الله فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأشارت إسرائيل إلى أن شكر، كان مسؤولًا عن قصف صاروخي على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري المحتلّ، أودى بحياة 12 طفلًا في 27 يوليو. ولم تعلق الدولة العبرية على اغتيال هنية، لكنها تعهدت القضاء على حماس، بعد هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر على أراضيها، والذي أدى إلى رد عسكري إسرائيلي مدمر في قطاع غزة. وتعهد القادة الإيرانيون وكذلك حزب الله وحماس بالانتقام لمقتل هنية وشكر. وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسِ" بإسرائيل، متهّماً إياها باغتيال "ضيفنا العزيز في بيتنا". هجوم وشيك قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن إيران "لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى توسيع نطاق الحرب والأزمة في المنطقة" لكن إسرائيل "ستتلقى بالتأكيد الردّ على جرائمها وغطرستها". الى ذلك يتبادل حزب الله القصف مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر "دعمًا" لغزة و"إسنادًا" لمقاومتها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "نحن مصمّمون على مواجهة" إيران وحلفائها "على كل الجبهات، في كل الساحات، قريبة كانت أم بعيدة". والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي وصول قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل لتقييم الوضع الأمني وسط التوترات في المنطقة، فيما وصل موفد روسي إلى طهران. ومن المقرر أن تعقد منظمة التعاون الإسلامي اليوم، اجتماعًا بناء على طلب "فلسطينوإيران" للتوصل إلى "موقف إسلامي موحّد" في المنطقة، حسبما أفاد مسؤول في المنظمة. كما بحث الرئيس الأميركي جو بايدن، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عبر الهاتف في التطورات الإقليمية، فيما تحدث بلينكن مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجية مصر، وهما اللاعبان الرئيسيان في المفاوضات بين إسرائيل وحماس. وشدد بلينكن أيضًا على ضرورة تهدئة التوتر الإقليمي، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. أمّا إسرائيل فتقول إنها "تستعد لجميع السيناريوهات، هجوميًا ودفاعيًا". غير أن دبلومسيًا أوروبيًا مقيمًا في تل أبيب، لفت إلى أن عدم تغيير التوجيهات التي يصدرها الجيش الإسرائيلي للمدنيين يعني، من الناحية النظرية، أن ليس هناك هجوم وشيك. فلسطينية تبكي ابنها بعد غارة على مدرسة حسن سلامة (أ ف ب) (رويترز)