يبدو أن موهبة الكتابة بكافة أشكالها وفنونها الأدبية لا تتوقف عند عمر محدد، والقصة أو الرواية من أمتع الفنون الأدبية التي تعتمد على الخيال وسرد المواقف والحكايات، لمار محمد الرياني ذات الثماني سنوات تعشق الكتابة والرسم وكتابة القصة، هذا الشغف الكتابي لهذه الطفلة استمدته من والدها القاص المعروف محمد الرياني الذي كتب عشر مجموعات قصصية أولها ليلة على الرابية أما آخر إصداراته فكان ممرات لمار التي بدت شديدة التأثر بوالدها وباتت مولعة بهذا الفن الراقي. تقول لمار رياني: إنها تحب القراءة كثيرًا وتحرص على قراءة إصدارات والدها وبعض أصدقائه خاصة قصص كاتب الأطفال، وأضافت لمار أن والديها دائماً يحرصان على أخذها إلى نادي جازان الأدبي وتعتز كثيراً بتكريم نادي جازان الأدبي لها على هامش إحدى الأمسيات القصصية. كما أنها تحب الاستماع لمقاطع اليوتيوب التي تهتم باللغة العربية علاوة على حب الاطلاع والقراءة وتنمية مهارة الكتابة لديها. وتابعت لمار: إن دراستها في الروضة والصفين الأول والثاني الابتدائي جعلتها تحب حروف اللغة العربية والتعلق بها، وهي حريصة وتود أن تكون أصغر مؤلفة قصة في المملكة وأن أباها سيكون عونًا لها على فعل ذلك من خلال تجاربه مع النشر والطباعة، كما أعربت عن شكرها لرئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ حسن الصلهبي الذي أتاح الفرصة في إحدى الأمسيات لقراءة واحدة من قصصها التي تحفظها. وقال والد لمار الكاتب محمد الرياني: إن ابنته تمتلك خيالًا خصبًا وواسعًا، ولاحظ عليها أن لديها وبالفطرة سرد قصص من نسج خيالها، أو من خلال الأماكن التي تزورها، أو عبر المشاهد والمواقف التي تشاهدها أو تتعرض لها. ويسعى لعمل مكتبة تتعلق بأدب الأطفال تكون داخل غرفتها الخاصة بها وتشجيعها على القراءة لأبرز كتاب القصة القصيرة على نحو متسارع دون الإخلال بمستواها الدراسي. أشار الكاتب الرياني أن هذا الاهتمام من لمار قد يعود إلى وجودها في جو عائلي يهتم بالأدب والإعلام والثقافة عمومًا ووجود مكتبة في البيت وتشجيعي لها وحضورها معي إلى النادي الأدبي وبعض المناسبات الثقافية كل تلك الأمور مجتمعة ربما ساهمت في تحفيز هذا الشغف عندها علاوة على موهبة فطرية تتوفر لديها. ويختم والد القاصة الصغيرة لمار حديثه بالقول: في ظل استمرار تعلقها بالقراءة في هذه السن سيستمر الشغف أيضًا وستنمو الموهبة، ومع وجود برامج إثراء للثقافة والأدب والمهارات اللغوية في التعليم وغيره ستنضج موهبتها الأدبية ويتوسع خيالها، خاصة أن لديها موهبة الرسم أيضًا وهذه ميزة جيدة لتسارع الخيال وترجمته إلى لغة أدبية رائعة في المستقبل.