تقوم قلة من الأسواق المركزية بإصدار بطاقة مسبقة الدفع مزودة بشفرة ماسح ضوئي (باركود) تبيعها على من يرغب فعل الخير من الموسرين ليعطيها للأسر المحتاجة لشراء احتياجاتها الأساسية من المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات، وهذا أمر تشكر عليه، لكنني أقترح أن تكون بطاقة موحدة تنفع في كل مركز تجاري أو (هايبرماركت) وذلك تسهيلاً على الأسر المحتاجة ومنعاً لاحتكار عملية الاستفادة من الشراء بالبطاقة التي هي أصلاً تبرع خيري. تقوم فكرة البطاقة الخيرية الحالية على أساس أن المتبرع يشتري بطاقات قيمة الواحدة منها مائة ريال من متجر محدد والبطاقة تحمل ترميزاً بشفرة شريطية مخفية يقرؤها الماسح الضوئي لذلك المحل (تحديداً) أي (باركود) مخفي وبعد شراء البطاقات يوزعها على المحتاجين حسب حاجة الأسرة ولنقل (مثلاً لا حصراً) أنها بمعدل أربع بطاقات لأسرة تتكون من ستة أفراد ثم تتوجه الأسرة لذلك المتجر (تحديداً) وتختار احتياجاتها ثم تقدم البطاقة للمحاسب ليزيل غطاء (الباركود) ويمسحه ضوئياً ويستوفي من البطاقات قيمة المشتريات وما يزيد على قيمة المشتريات يبقى في آخر بطاقة فتحت، وما زاد من المشتريات عن مجموع قيمة البطاقات يجب على الأسرة دفعه أو إرجاع الزائد من البضاعة، ومن مميزات هذه البطاقات أن المتبرع يمكنه شراؤها وإزالة غطاء (الباركود) وتصوير البطاقات وإرسال صورها للمحتاج بالجوال أياً كان موقعه (داخل المملكة)، وبالمناسبة فإن عملية الشراء موثقة برقم هوية المشتري وجواله ويتم الدفع عبر أجهزة نقاط البيع من البطاقة البنكية للمشتري، وكل هذا جميل جداً، لكن الأسواق المركزية التي تطبقه قليلة جداً لا تصل لأصابع اليد الواحدة وكل منها له بطاقته التي لا تنفع إلا في ذلك السوق تحديداً. ما أقترحه هو أن يتم توحيد هذه البطاقات وإصدارها من خلال قناة رسمية واحدة لتصبح فعالة وصالحة للشراء من أي سوق مركزية ترغبها الأسرة المحتاجة وأن يكون قبولها شرطاً لتصنيف المحل كسوق مركزية أو (سوبرماركت) أو (هايبرماركت) وإجبارياً كونها بطاقة مسبقة الدفع شأنها شأن أي بطاقة ائتمان مسبقة الدفع. إن في توحيد مصدر هذه البطاقات الخيرية منع للاحتكار ومنع لرفع الأسعار فتلك الأسر المحتاجة في أمس الحاجة لكل هللة توفرها، وفي تعميم قبولها في كل سوق مركزية تسهيل للأسر المحتاجة في الشراء من أقرب مركز تجاري وعدم الحاجة لاستئجار سيارة أجرة والانتقال لسوق معين بعيد عنها وتخفيف للزحام وإعطاء مزيد من الخيارات والاستفادة من عروض كل المتاجر وليس متجر واحد، فنحن ولله الحمد نعيش في عهد التسهيلات والمرونة والرفاه، أدامه الله.