منذ لحظة الإعلان عن الجائزة، وقفت راصدًا لما تتداوله وسائل الإعلام المختلفة، والمنصات الاجتماعية، وأبرز ما خرجت به، هو الإشادة بالحِراك الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة في دعم قيادة البلاد وفق رؤيتها الطموحة بقيادة ولي العهد للعديد من المؤسسات والهيئات من بينها "الهيئة العامة للترفيه" في الفترة الأخيرة، من خلال تنشيط صناعة السينما في الوطن العربي... الخطوات العابرة للحدود التي تقوم بها الهيئة العامة للترفيه برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ، في تدعيم "صناعة السينما" من خلال صياغة منظومة مُساندة للكتابة السينمائية، تُعد فكرة محورية، سيكون لها –بوجهة نظري- تأثيرات غاية في الأهمية، وهي الركيزة التي تُمثلها اليوم "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا"، والتي تُركز بحسب –الإطلاق الرسمي- على الأعمال الروائية الأكثر جماهيرية والأكثر قابلية لتحويلها لأعمال سينمائية. وللدلالة على أبعاد الجائزة، من الجيد هنا اقتباس ما ذكرته الأستاذة في "جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف" الجزائرية والكاتبة والباحثة الأكاديمية في الرواية والمسرح والسينما "سامية غشير"، وأنقلها بتصرف –لأهميتها في موضوع المقال- فالعلاقة بين الرّواية والسينما تعدّ علاقة وطيدة وتاريخيّة وجدليّة، إذ كانت الرّواية من أهم المصادر التي اقتبست منها الأعمال السّينمائية لعمق تناولها للواقع الإنساني بأبعاده وتجليّاته، فقد اقتحمت السّينما عوالم الرّواية وفتشت في عمق شخصياتها وظروفهم وهواجسهم، آمالهم، وآلامهم، وولجت الرّواية المجال السينمائي وحطّمت بعض تقنياته الكلاسيكيّة بل منحته تقنيات جديدة من صميم الرّواية المعاصرة من خلال التشاكل الزّماني والمكاني وتكسير البنية الخطيّة التقليديّة والبناء المعقّد للشخصيّات. ونزيد على السابق، من أن الخبراء يعتقدون صراحة من أنّ تحويل الرّوايات والقصص الأدبيّة إلى أفلام سينمائيّة حقّق نجاحاً باهراً وأكسبها عمقاً ملحوظاً، ومن هنا نعي أبعاد "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا"، خاصة أن لجنة الجائزة تضم أعضاء من الروائيين المخضرمين الذي يملكون خبرات واسعة في مجالات الأدب، والكتابة السينمائية، والإنتاج والإخراج السينمائي، وهي برئاسة الأديب والروائي السعودي الدكتور سعد البازعي، والروائي والسيناريست السعودي عبدالله بن بخيت نائباً له، فضلًا عن بعض الروائيين العرب الذين تحولت بعض رواياتهم إلى أعمال سينمائية. أهم ما يميز الجائزة، هي مساراتها، ومن ذلك مسار "الجوائز الكبرى" التي ستحول الروايتين الفائزة بالمركزين الأول والثاني إلى أفلام سينمائية، وبالنظر إلى فئات مسار الرواية، فهي تنم عن منهجية متكاملة للاختيار، كأفضل رواية للتشويق والإثارة، وأفضل رواية كوميدية، وأفضل رواية الغموض والجريمة، وأفضل رواية فانتازيا، وأفضل رواية رعب، وأفضل رواية تاريخية، وأفضل رواية رومانسية، وأفضل رواية واقعية، كما تشمل الجائزة مسار "أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي" حيث سيحول السيناريو الحاصل على المركز الأول والثاني إلى أفلام سينمائية. منذ لحظة الإعلان عن الجائزة، وقفت راصدًا لما تتداوله وسائل الإعلام المختلفة، والمنصات الاجتماعية، وأبرز ما خرجت به، هو الإشادة بالحِراك الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة في دعم قيادة البلاد وفق رؤيتها الطموحة بقيادة ولي العهد للعديد من المؤسسات والهيئات من بينها "الهيئة العامة للترفيه" في الفترة الأخيرة، من خلال تنشيط صناعة السينما في الوطن العربي، التي عانت بشكل متفاوت، لظروف لا يتسع المجال لذكرها هنا، عبر مشاريع مؤسساتية، هدفها الأول والأخير، تقديم منتج سينمائي نوعي يشهد له القاصي والداني من حيث المحتوى والإنتاج والحبكة والقصة، ويمكن القول إنّ إسهامات الرّواية في تطوير صناعة السّينما إسهامات جليلة وقيّمة، فقد قدّمت الرّواية ولا تزال تقدّم لها الكثير من الأعمال الإبداعية خاصّة في عصرنا الجاري الذّي أضحت فيها الأفلام الرّوائيّة والمسلسلات الرّوائيّة أكثر طلبّا لدى صنّاع السينما.. دمتم بخير.