مع نهاية اختبارات الثانوية العامة واقتراب الدراسة للعام الجامعي القادم، يبحث الطلاب ومعهم الأهل والأقارب والأصدقاء على التخصص المناسب الذي يلبي ميولهم ويشبع الشغف المعرفي الذي يشعرون به إزاء مستقبلهم في العمل والحياة. إن اختيار التخصص له أهمية كبيرة في حياة الطالب الجامعي وتحديد مسار مستقبله الأكاديمي والمهني والوظيفي. ومن أجل هذا فإن الطالب يحتاج إلى اتخاذ القرار المناسب وذلك بالاعتماد على الاهتمام الشخصي وقدراته الفردية، وما يستطيع القيام به، وهل هو موهوب في هذا التخصص أم لا. إن اختيار تخصص يتعارض مع شغفه واهتمامه وقدراته قد يؤدي إلى عدم الرضا والفشل في حياته الأكاديمية والمهنية مستقبلا. ويجب على الطالب عند اختيار تخصصه أن يعرف اهتماماته فإذا كان يحب العلوم والرياضيات مثلا فإن اختيار التخصص العلمي أو الهندسي يكون مناسبا له، وإضافة إلى الاهتمامات الشخصية والشغف في هذا التخصص يجب مراعاة احتياجات سوق العمل والفرص الوظيفية المتاحة في ذلك التخصص المراد اختياره، ولا بد للطالب أن يبحث عن التخصصات التي تحظى بالقبول والطلب الكبير في سوق العمل ليحظى بالحصول على وظيفة جيدة بعد التخرج، ومن أجل الاختيار بأسلوب علمي ينبغي على الطالب أن ينظر إلى مسار التعليم في المستقبل في التخصص الذي ينوي اختياره.. بعض التخصصات تتطلب درجات علمية عالية أو تدريب مكثف بعد الحصول على درجة البكالوريوس. ولا بد من أجل اختيار التخصص المناسب أن يقوم الطالب بدراسة شاملة وتحليل دقيق قبل اختيار التخصص الجامعي المناسب لمستقبله الوظيفي والمهني والأكاديمي، ومن الأمور التي يجب أن يحرص الطالب على معرفتها والسؤال عنها هي المواد الجامعية في التخصص الجامعي المطلوب، وعدد الساعات المطلوبة للتخرج، والنشاط أو المهام المطلوبة للتخرج وتحديد فرص ومزايا كل تخصص. ومن أجل اختيار التخصص الجامعي المناسب لا بد من تحديد ما يريد الطالب دراسته والعمل به طوال مسيرته الوظيفية أو المهنية أو الأكاديمية، وإذا شعر الطالب بأنه يفتقد الرغبة أو الشغف في ذلك التخصص فعليه أن يكتب مهاراته وقدراته ومطابقة ذلك مع التخصص الموجود في جدول التخصصات، وهذا سوف يساعده على اختيار التخصص الجامعي المناسب بشكل واقعي.