قتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها الجمعة مستهدفة مبنى قريبا من ملحق تابع للسفارة الأميركية. وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعا كارثيا جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي حدث الساعة 03,12 (00,12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق مسافات طويلة". وقال إن المسيرة رُصدت لكنّ "خطأ بشريا" تسبب في عدم انطلاق منظومة التي تُشغَّل تلقائيا. وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري إن المسيرة إيرانية الصنع على الأرجح وطُوّرت حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن الذي يبعد 1800 كيلومتر على الأقل. وأضاف "الأرجح أنها من طراز صمد 3 ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب". من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم. وقال غالانت إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش، مضيفا عبر حسابه على منصة إكس أن "النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة". وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المسيرة تحطمت في شقة في مبنى في الساعة 3:12 فجراً (00:12 ت غ). من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيرا عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في إسرائيل. وقالت خدمة الاسعاف الإسرائيلية إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة. وندد الاتحاد الأوروبي بالهجوم وكذلك الأممالمتحدة التي قال متحدث باسمها "لا يزال الأمين العام انطونيو غوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء الخطر الذي تشكله أعمال خطرة كهذه". والتقطت كاميرا المراقبة الأمنية أزيز المسيرة الذي أعقبه انفجار هز المبنى وأطلق أجهزة إنذار السيارات. وأفاد مراسل فرانس برس بأن المبنى الذي انفجرت فيه المسيرة يقع في شارع يبعد نحو 100 متر من المبنى الملحق بالسفارة الأميركية. وشاهد المراسل نوافذ محطمة على طول الشارع الذي تحيط به مبان سكنية عدة. من جانب اخر قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت إنها تلقت بلاغا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي المخا باليمن مما ألحق أضرارا طفيفة بالسفينة. وأبلغ ربان السفينة عن وقوع "هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة مما أدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضا بالقرب من السفينة". وقال الربان إن "السفينة وطاقمها بخير". وذكرت رويترز في وقت سابق امس أن الهيئة تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر الجمعة. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق. وأضافت الهيئة أن السفينة صالحة للإبحار وأن جميع أفراد الطاقم بخير، إلا أن السفينة ستعود إلى آخر ميناء توقف. وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري "السفينة كانت تعبر خليج عدن نحو الشمال الشرقي عندما لاحظت سفينة تجارية قريبة وجود 'ضوء وانفجار' في موقع السفينة". وأضافت أن السفينة قامت فورا بمناورات مراوغة على ما يبدو وأوقفت نظام التعريف الآلي الخاص بها بعد حوالي ساعة. وردا على ذلك، تشن بريطانيا والولايات المتحدة ضربات منذ فبراير أسقطت طائرات مسيرة وقصفت مواقع هجومية في اليمن.