أطلق الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران مسيّرة سطحية بدون بحّار محمّلة بالمتفجرات انفجرت في ممرات شحن دولية الخميس في أول استخدام لمثل هذا السلاح منذ أشهر، حسبما أفاد مسؤول أميركي عسكري كبير. وجاء ذلك غداة تحذير 12 دولة على رأسها الولاياتالمتحدة للمتمردين الحوثيين في اليمن من عواقب لم تحددها، ما لم يوقفوا فورًا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وهي هجمات يقول الحوثيون إنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة حيث تدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط براد كوبر لصحافيين "انفجرت سفينة سطحية مسيّرة تابعة للحوثيين في ممرات الشحن الدولي. لحسن الحظ، لم تقع إصابات ولم تُصَب أي سفن". وأشار كوبر إلى أن هذا الهجوم هو الخامس والعشرون الذي يستهدف سفنًا تجارية مبحرة في جنوبالبحر الأحمر وخليج عدن منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر. ودفعت هذه الهجمات الولاياتالمتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر. وأضاف كوبر "منذ بدء العملية، أسقطنا مع شركائنا 19 طائرة مسيّرة وصاروخًا" هي 11 مسيّرة وصاروخ كروز وستة صواريخ بالستية مضادة للسفن "وأغرقنا ثلاثة قوارب صغيرة (...) لكن لا مؤشرات الى أن سلوك (الحوثيين) غير المسؤول يتراجع". في وقت يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، قال كوبر "تقييمنا هو أن 55 دولة لها صلات مباشرة بالسفن التي تعرضت للهجوم". وتوعدت إسرائيل ب"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر وأودى بنحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسميّة. كما أخذ نحو 250 شخصا رهائن، لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب أرقام الجيش الإسرائيلي. وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف عنيف يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع هجوم بري، ما أدى الى مقتل 22438 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.