"نحن نعتقد أن لدينا مزيجا من المدارس والطوائف الإسلامية".. ليس بعيدا عن أجواء كلمات ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي قالها بثقة تتجسد قولا وعملا داخل المملكة؛ انطلق موسم عاشوراء في محافظة القطيف مطلع الأسبوع الجاري، مجسدا التعايش داخل المملكة على أكمل وجه. "الرياض" التي تجولت مساء أمس في أكثر من منطقة بمحافظة القطيف وقفت على المجالس العاشورائية، ملتقية الخطباء والشخصيات الدينية والاجتماعية والمواطنين الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- على الرعاية الكبيرة التي توليها أجهزة الدولة الأمنية والخدمية ميدانيا. وتحظى فعاليات موسم عاشوراء التي يحتفي بها المواطنون الشيعة في المملكة برعاية وعناية فائقة من كافة أجهزة الدولة الخدمية والأمنية؛ ليسير بكل يسر وسهولة وليتمكن المواطنون من ممارسة شعائرهم الدينية على أكمل وجه وبأمن وأمان. وأكد المشرفون على المجالس العاشورائية في محافظة القطيف أن الدولة عملت قبل انطلاق الموسم على تسخير كافة الامكانات استعدادا لهذا الموسم بشكل استباقي، حرصا على تنظيمه وفق أفضل السبل التي تؤدي إلى نجاحه، وللتأكد من انطلاقه بكل يسر وسهولة، ما خلق تعاونا وثيقا بين المواطنين وكل الأجهزة العاملة في الميدان. عادة راسخة وقال الشيخ حسن الصفار: "نقدم الشكر لكم في جريدة "الرياض" على مواصلتها تغطية عاشوراء في كل عام، ونتوقع من وسائل الاعلام أن تعكس ما يعيشه المواطنون، فمبادرتكم جميلة وطيبة وهي ليست أول مرة، ونجد في بلادنا وسائل الإعلام تغطي هذه المناسبة وتعكس ما يعيشه المواطنون في هذه المناسبة الدينية المهمة، إحياء عاشوراء عادة راسخة في المجتمعات الشيعية، وفي محافظة القطيف هذه العادة الطيبة ضاربة في جذورها منذ قرون كثيرة، وبحمد الله تعالى فإن حكومتنا الرشيدة في المملكة توفر أجواء الأمن والاستقرار عند إحياء هذه المناسبة في محافظة القطيف، والدوريات الأمنية تقوم بدورها في تنظيم الأمور، وهناك تعاون جيد بين الأهالي وبين الجهات الرسيمة والأجهزة الأمنية. 1000 محاضرة يوميا وأشار الشيخ الصفار إلى برامج عاشوراء وقال: "إن أهم برنامج هو إقامة المحاضرات الدينية ففي محافظة القطيف في كل يوم من الصباح حتى منتصف الليل يمكن القول إن لدينا نحو 1000 محاضرة دينية للرجال والنساء في المجالس المعدة لموسم عاشوراء"، مضيفا "هذه المحاضرات توجيهية تربوية تعزز عند الإنسان مقومات المواطنة الصالحة وتعزز الهوية الدينية في نفوس الناس وتعالج الكثير من المشكلات الاجتماعية، إذ حضرت لبعض المجالس واستمعت لبعض الخطباء في محاضرات محرم وهي قيمة وجميلة، أحد الخطباء تحدث عن نِعم الله تعالى على الانسان، وأن الإنسان يجب أن يشكر الله وأن يستثمر ما عنده من النعم". وتحدث مفصلا عن نعمة الأمن التي نعيشها في بلادنا وكوننا نعيش في هذا الوطن الذي حباه الله بوجود الحرمين الشريفين، قائلا: "بلادنا في الوقت الذي تعيش فيه كثير من البلدان مشكلات وحروب وويلات المملكة تعيش حالة من الامن والاستقرار، ومثل هذا الخطاب يعزز الشعور بالمواطنة في نفوس الناس والمستمعين". وتابع: "وفي محاضرة أخرى يجري الحديث عن أهمية التماسك العائلي والأسري وكيف يجب على الزوجين الانسجام وتقديم التنازلات المتبادلة بينهما لتتم تربية الأبناء تربية صالحة وحسنة، وفي محاضرة أخرى تجد الحديث ضد المخدرات وترويجها وتوعية الناس عن المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع وعلى الوطن". التعاون مع الدولة وشدد الشيخ الصفار على أهمية تعاون المجتمع مع أجهزة الدولة، وقال: "لا شك أن التعاون بين المواطنين مطلوب دائما وأبدا لأنه لصالح المواطنين والوطن ككل، ولأن هذه المناسبة ذات طابع جماهيري وشعبي يحضر في بعض المجالس ألوف من الناس، وبعض المجالس مئات من الناس فهناك ما يستلزم أن يكون تنظيم لحفظ الأمن ولحركة المرور في الشوارع وانسياب حركة المرور، فإن لم يكن هناك تعاون فيمكن لأقل حادث بسيط مثل الماس الكهربائي أن يسبب مشكلة كبيرة لذلك لا بد أن يكون هناك تعاون بين المواطنين وبين أجهزة الأمن من أجل تلافي أي مشكلات قد تحصل لا سمح الله، والمواطنين يدركون أهمية تواجد الجهات الأمنية وخاصة بعد ما عاشت بلادنا مرحلة قاسية في مواجهة التوجهات الإرهابية العنفية التي أرادت أن تسلب المواطنين والوطن الأمن والاستقرار ولكن بعون الله تعالى تمكنت الأجهزة الأمنية وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة أن تحاصر تلك الجهات وأن توقفها عند حدها وأن تطهر الوطن من تصرفاتها العبثية الإرهابية لذلك وجود الأجهزة الأمنية مهم جدا كرسالة لكل من يفكر ومن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمن المواطنين". وأضاف: "نحن نعيش في ظروف دولية فيها كثير؛ مما قد يثير الاضطراب والقلق وقد تفكر بعض النفوس الشريرة أن تصنع أي شيء ينسجم مع توجهاتها ومع توجهات أعداء الوطن، ووجود الأجهزة الأمنية هو الرادع الذي يوفر الشعور بالأمن والاستقرار في نفوس المواطنين". التعاون عنوان الموسم وقال عضو مجلس المنطقة الشرقية عبدالله آل نوح: "إن انطلاق موسم عاشوراء في محافظة القطيف يعكس التعاون والتكاتف المميز بين أهالي القطيف والجهات الأمنية والخدمية، تجسيداً لروح المسؤولية والمواطنة، وسعياً لضمان إحياء شعائر عاشوراء بكلّ خشوع واحترام ويسر"، مضيفا "نتوجه بالشكر الجزيل لقيادتنا الرشيدة بهذه المناسبة، على حرصها الدائم على توفير بيئة آمنة ومستقرة لإحياء هذا اليوم، وعلى دعمها المتواصل لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع أفراد المجتمع، كما نشكر ونثمن جهود الجهات الأمنية والخدمية في القطيف، على تعاونهم المثمر وتقديمهم كلّ ما يلزم لضمان سيرّ الموسم بكلّ سلاسة ويُسر". وتابع "إننا إذ نُعبّر عن خالص شكرنا وتقديرنا، ندعو الجميع إلى التعاون والمشاركة الفاعلة في إحياء شعائر عاشوراء، بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة، ونجعل من هذا الموسم فرصةً لتعزيز وحدتنا الوطنية وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بيننا". حرية وأمان وقال الخطيب في مجالس عاشوراء الشيخ عادل الشيخ: "موسم عاشوراء يأتي والجميع في أمن واستقرار وتنظيم مبهر"، مضيفا "إن نجاح مواسم عاشوراء يأتي من خلال العمل التنظيمي المستمر أثناء فعاليات الموسم من محاضرات وهذا التعاون بين الأجهزة الرسمية كافة من أمن وصحة وبلدية"، مشيرا إلى أن المحاضرات تأتي لتعزز الجانب الديني في نفوس الناس وتؤكد معالجة المشكلات الاجتماعية ومكافحة الآفات مثل المخدرات والدعوة لأهمية التعاون مع رجال الأمن في مكافحة المخدرات، مقدما شكره للقيادة الرشيدة على كل الجهود المبذولة. وشدد الخطيب في مجلس عاشوراء الشيخ منصور السلمان: "يكفينا في بلادنا المملكة أننا نعيش بكل حرية وأمان واستقرار، وقال: "إن موسم عاشوراء يأتي والتنسيق على أكمل وجه مع الجهات ذات العلاقة"، مقدما شكره للقيادة الرشيدة. وقال حسين المعلم: "إن نجاح موسم عاشوراء في كل عام يجسد التعاون الوثيق بين أبناء المجتمع والجهات ذات العلاقة، كما أن حضور رجال الأمن يعزز ذلك النجاح"، مضيفا "يُمثل التعاون بين المواطنين ورجال الأمن والأجهزة الخدمية نموذجاً رائعاً للشراكة المجتمعية المثمرة، التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع، وتُظهر هذه الشراكة حرص الجميع على إنجاح موسم عاشوراء وخلق بيئة آمنة ومريحة للجميع"، مقدما شكره للقيادة الرشيدة على كل الجهود المبذولة التي تصب في صالح المواطنين. وشدد مقيم أحد المجالس بالعوامية رجل الأعمال حسين الشيخ على أن التعاون بين المواطنين ورجال الأمن والأجهزة الخدمية عنصر أساسي في إنجاح أي فعالية أو حدث، وقال: "يُظهر موسم عاشوراء في محافظة القطيف نموذجاً رائعاً لهذا التعاون الذي يُسهم في خلق بيئة آمنة ومريحة للجميع". وقال الناشط الاجتماعي محمد المسكين: "إننا نجد في مدينة سيهات كما في باقي مدن محافظة القطيف تعاونا كبيرا في موسم عاشوراء بين أبناء المجتمع وأجهزة الدولة، وأنتج ذلك التعاون نتائج إيجابية على أرض الواقع، إذ تقام فعاليات عاشوراء في المحافظة والجميع بخير، ويوجد تقدير لجهود رجال الأمن والأجهزة الخدمية". وقال رئيس جمعية العوامية الخيرية (سابقا) ناصر آل الشيخ أحمد: "إن جميع أهالي بلدة العوامية يعبرون عن ارتياحهم من التنظيم وحفظ أمن الناس في موسم عاشوراء، حيث إن حركة المرور تسير بشكل منساب مع وجود الزحام"، مقدما شكره إلى القيادة الرشيدة على توظيف إمكانات الدولة في محافظة القطيف بخدمة موسم عاشوراء. علماء وشخصيات اجتماعية تحضر المحاضرات الشيخ حسن الصفار متحدثاً للزميل منير النمر الآباء يصطحبون أطفالهم للمحاضرات م. ناصر الشيخ أحمد الشيخ منصور السلمان عبدالله آل نوح حسين المعلم محمد المسكين الشيخ عادل الشيخ