قام فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع المعنيين في إدارة صندوق العيش والمعيشة التابع للبنك الإسلامي للتنمية وبمعيّة ممثلي الأعضاء المانحين كصندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وصندوق قطر للتنمية بزيارة تفقدية لمشروع القضاء على الملاريا، ومشروع التنمية الرعوية المستدامة في السهل، ومشروع سلسلة القيمة الإقليمية للأرز، والمشروعات التنموية الممولة من صندوق العيش والمعيشة للمرحلة الأولى في جمهورية السنغال، حيث تستهدف المشروعات قطاع الصحة والزراعة والرعي المتمثلة في تعزيز وتمويل التنمية الشاملة في السنغال. وزار فريق المركز والجهات المانحة الأخرى بلدة تييس للاطلاع على محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي تستخدم لري المزروعات والتي يستفيد منها صغار المزارعين السنغاليين ولإيجاد فرص عمل مختلفة لأفراد المجتمع، كما زار الفريق بلدة ميخي وشاهد المنشأة الصحية الخاصة بمكافحة مرض الملاريا، وزار أحد المستفيدات في دارها وذلك لقياس أثر تمويل المشروعات على المستفيدين، واستمع لشرح وافٍ من المسؤولين عن طبيعة عمل المنشأة التي أسهمت -بفضل الله- في تقليل نسبة الإصابة بالمرض بين السكان. عقب ذلك، زار فريق المركز والجهات المانحة منطقة زراعة الأرز في منطقة نداي التي استفاد منها قرابة 18.000 مزارع، وهو جزء من مشروعات جمهورية السنغال الذي يعمل صندوق العيش والمعيشة جنباً إلى جنب مع الحكومة السنغالية ووزارة الزراعة والمجتمعات المحلية للمساهمة في تعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد، كما زار الوفد مختبر أبحاث زراعة الأرز الموجود في قرية ندياي وهو مركز أبحاث يساعد في عملية تسريع دورة نمو نبات الأرز، فيما تمت زيارة مستودعات حفظ الأرز لرؤية المراحل النهائية والتي تُعنى بفرز أنواع الأرز وتنظيفه وتغليفه في أكياس لتجهيزه للسوق. وفي ختام الجولة، دشن الوفد الزائر حظيرة الأغنام الكبيرة في بلدة بولال التي تستوعب ما يصل إلى أربعة آلاف رأس من الأغنام ومكونة من 20 حظيرة داخلية موزعة على المستفيدين الذين يعملون في تربية الماشية، وتشتمل هذه الحظيرة على مخزن للأعلاف، عقب ذلك توجه الفريق إلى بلدة ديلي للوقوف على مركز إنتاج الحليب، وهو مقر يُجمع فيه الحليب من مربّي الأبقار المحليين. وتهدف المشروعات التي تمت زيارتها إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من نبات الأرز في السنغال، وتطوير قدرة الأسر التي تعمل بالزراعة الرعوية على الصمود في مناطق محددة، وزيادة القدرة على تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية، وتقوية صمود السكان المتضررين من الفيضانات، وتحسين دخل الأسر المحتاجة وتعزيز فرصها بالحصول على التمويل والتدريب. إيجاد فرص عمل مختلفة لأفراد المجتمع