نعم، ما أحوج وطننا لمنصات التتويج في الدورات الأولمبية، أعوام طويلة، وكثيرة، ارتفعت عن الحد المقبول، ومنصات التتويج تتمنع وتزداد بُعداً. وهذه الأيام الفرصة التي قد تبدو مهيأة، بصيص الأمل الذي يتحول إلى نقطة وهج من الضوء تزداد اتساعاً، كلما كانت الألعاب الأولمبية السعودية تنتقل من محطة إلى أخرى، في فعاليات النسخة 33 من الألعاب الأولمبية، التي ستنطلق في العاصمة الفرنسية باريس، في 26 يوليو القادم، الصعبة. نقطة الوهج من الضوء لا تزداد مساحة اتساعها فقط، بل أصبحت مؤخراً إلى طاقة من النور، نعم، لِمَ لا؟! وها هي الجماهير السعودية تتذكر أمجاد المشاركات الأولى التي حققتها المملكة في العام 2000 بمدينة سيدني، عندما حقق هادي صوعان الصميلي الميدالية الفضية وذلك نظير أدائه في سباق 400 متر حواجز ضمن منافسات ألعاب القوى، وعندما حقق أيضاً اللاعب خالد العيد الميدالية البرونزية في القفز الفردي في الفروسية، وعندما حقق في لندن عام 2012م فريق القفز الجماعي في الفروسية الأمير عبدالله بن متعب ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعبدالله شربتلي، الميدالية البرونزية، وعندما حقق لاعب الكاراتيه طارق حامدي الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020. الجماهير السعودية والجماهير العربية تتحسب وتنتظر بكل فارغ الصبر، ويحدوها الطموح والأمل أن يواصل اللاعبون السعوديون، والذين حجزوا أمكنتهم من بوابة المسابقات التأهيلية أو التصنيف الأولمبي، صحوتهم ورغبتهم الغير عادية هذه المرة، في ضوء الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع الرياضة والشباب من قيادتنا الرشيدة، من أجل الصعود لمنصات التتويج وحصد الألقاب الأولمبية الكبيرة الذي سيأخذ بالرياضة السعودية إلى الأمام مرة، بعد أعوام من الغربة الرياضية الأولمبية الكروية التي لم يتعود عليها الناس. شكراً لممثلي وطنهم الذين تأهلوا لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية ال33، الذين صنعوا في نفوسنا هذا الأمل، وشغلونا بالحلم الجميل الذي نترقب تحقيقه، بميداليات ترفع من عددها ال4 في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية. شكراً الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، القائد والمخطط والموجّه، وشكراً لمن حوله من الرجال المخلصين الثوابت، من نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومن الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الاولمبية والبارالمبية السعودية عبدالعزيز بن أحمد باعشن، ومن رؤساء الاتحادات السعودية، شكراً لأعضاء مجالس تلك الاتحادات الرياضية "القلب النابض"، وبالطبع شكراً يفوق الشكر لكتيبة اللاعبين واللاعبات المتأهلين لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، الذين أعطوا ما فوق الطاقة، في القوة والالتزام والفن، تحت قيادة مدربي أولئك اللاعبين واللاعبات المتأهلين، المصممين على كسب الرهان. كلنا ثقة في فريق الفروسية الجماعي رمزي الدهامي وعبد الله الشربتلي وعبدالرحمن الراجحي وخالد المبطي، وكلنا ثقة في لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب، وكلنا ثقة في لاعب الوثب حسين آل حزام، وكلنا ثقة في لاعبي ألعاب القوى نور الصناع وسارة الجمعة وعلي النخلي، وكلنا ثقة في رامي الجلة محمد تولو، معاك يا أخضر. محمد تولو في مسابقة دفع الجلة علي النخلي سارة الجمعة طارق حامدي ولقطته الشهيرة في طوكيو 2020 لاعب المنتخب السعودي الواثب حسين آل حزام هادي صوعان لحظة تحقيق فضية سدني فريق القفز الجماعي الأولمبي لندن. خالد العيد عبدالله بن محمد آل شملان - الخرج