جاء اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي، الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، مؤخراً ليعزز دور المملكة باعتبارها رائدة في مجالي النفط و الغاز، وكدليل على احتفاظ المملكة بدورها القيادي في توفير الطاقة التقليدية وغير التقليدية داخل وخارج القطاعات الصناعية في المملكة. وقد تمكنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) من اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي، حيث اكتُشِف حقل «اللدام» للزيت غير التقليدي في المنطقة الشرقية بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا في بئر (لدام-2) بمعدل (5100) برميلٍ في اليوم، مصحوبًا بنحو (4.9) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، وكذلك اكتُشِف حقل «الفروق» للزيت غير التقليدي في المنطقة الشرقية بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا من بئر (الفروق-4) بمعدل (4557) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (3.79) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، واكتُشِف أيضا مكمن «عنيزة ب/ج» في حقل «مزاليج» في المنطقة الشرقية، بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف من بئر (مزاليج-62) بمعدل (1780) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (0.7) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم. أما ما يتعلق باكتشافات الغاز الطبيعي، فقد اكتُشِف حقل «الجهق» في الربع الخالي بعد أن تدفق الغاز الطبيعي من مكمن «العرب-ج» في بئر (الجهق-1) بمعدل (5.3) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن مكمن «العرب-د» في البئر ذاتها بمعدل (1.1) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وإضافة إلى ذلك، فقد اكتُشِف حقل «الكتوف» في الربع الخالي بعد أن تدفق الغاز الطبيعي في بئر (الكتوف-1) بمعدل (7.6) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (40) برميلًا يوميًا من المكثفات، كما اكتُشِف مكمن «حنيفة» في حقل «عسيكرة» في الربع الخالي بعد أن تدفق الغاز الطبيعي في بئر (عسيكرة-6) بمعدل (4.9) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وتدفق في البئر ذاتها من مكمن «الفاضلي» بمعدل (0.6) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (100) برميل يوميًا من المكثفات. وأوضح د. محمد الصبان، الخبير الدولي في مجال النفط، ومستشار وزير البترول والثروة المعدنية السابق، ل «الرياض»، أن اعلان الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، عن اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي، يعزز دور المملكة باعتبارها رائدة في مجالي النفط والغاز، مشيرا إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة النووية و الشمسية والهيدروجين والحرارية والرياح، فيما ستتحول المملكة الى مصدر لمختلف مصادر الطاقة، بحيث لا يقتصر على تصدير النفط. وأكد د. الصبان، أن الاحتياطيات الجديدة للغاز تعزز دور المملكة في هذه الصناعة، مما يسهم في تغطية احتياجات السوق المحلية، فيما سيتم تصدير الفائض للأسواق العالمية بحلول عام 2030، مؤكدا، أن الاكتشافات الجديدة حملت تنوعا في المناطق، بحيث لا تقتصر على المنطقة الشرقية و انما اتسعت الدائرة لتشمل الربع الخالي، مضيفا، أن الاكتشافات في المناطق المتعددة يعطي دلالة على عمليات التنقيب التي تبذلها أرامكو السعودية في سبيل تحقيق المكانة المتقدمة للمملكة في صناعة النفط و الغاز، لافتا إلى أن أرامكو أعلنت عن استثمار 25 مليار دولار لتطوير حقل (الجافورة) في المرحلة الثانية وشبكة الغاز في مرحلتها الثالثة، مما يسهم في تغطية الاحتياجات المحلية في الفترة المقبلة. واعتبر سداد الحسيني -مختص في صناعة النفط- أن الإعلانات المثيرة للإعجاب التي أصدرها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن الاكتشافات المستمرة لحقول النفط والغاز في جميع أنحاء المملكة، هي دليل واضح على البراعة التقنية التي حققتها المملكة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، حيث تحمل الاكتشافات الجديدة كميات كبيرة من الزيت والغاز. وأشار الحسيني، إلى أن إعلان الاكتشافات الجديدة في مجالي النفط والغاز، يأتي بعد استثمار أرامكو السعودية على تطوير حوض الجافورة للنفط والغاز الغير تقليدي بمليارات الدولارات، كدليل على احتفاظ المملكة بدورها القيادي في توفير الطاقة التقليدية وغير التقليدية داخل وخارج القطاعات الصناعية في المملكة. وكان رئيس أرامكو السعودية كبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، قد قال (الأحد الماضي)، إن الشركة وقعت عقود المرحلتين الثانية من مشروع توسعة حقل الجافورة والثالثة من مشروع توسعة شبكتها الرئيسة للغاز بقيمة تجاوزت 25 مليار دولار، وتسعى المملكة لتطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، والتي تتطلب طرق استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري. والجافورة أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب للنفط في السعودية، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولاياتالمتحدة، إذ تصل احتياطياته إلى 229 تريليون قدم مكعب من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات. وكانت المملكة أيضاً قد أعلنت في شهر نوفمبر 2023م عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، حيث اكتشفت شركة «أرامكو السعودية» حقلين للغاز في الربع الخالي: حقل «الحيران» للغاز الطبيعي، بعد أن تدفق الغاز من مكمن «حنيفة» في بئر «الحيران - 1» بمعدل 30 مليون قدم مكعب في اليوم، و1600 برميل من المكثفات، بالإضافة إلى تدفق الغاز من مكمن «العرب – ج» في الحقل نفسه بمعدل 3.1 مليون قدم مكعب في اليوم. كما اكتشفت الشركة حقل «المحاكيك» للغاز الطبيعي، بعد أن تدفق الغاز من بئر «المحاكيك - 2» بمعدل 850 ألف قدم مكعبة يومياً. وجرى اكتشاف الغاز الطبيعي في 5 مكامن في حقول مكتشفة مسبقاً. وقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، وقتها، أنه تم اكتشاف الغاز الطبيعي في مكمن «عنيزة ب - ج» في حقل «مزاليج» جنوب غربي الظهران، حيث تدفق الغاز بمعدل 14 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بنحو 4.150 برميل يومياً من المكثفات، واكتُشِف أيضاً الغاز الطبيعي في مكمن «الصارة» في حقل «الوضيحي» ومكمن «القصيباء» في حقل «أوتاد» جنوب غربي مدينة الهفوف، حيث تدفق الغاز الطبيعي من مكمن «الصارة» بمعدل 11.7 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن مكمن «القصيباء» بمعدل 5.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بنحو 57 برميلاً يومياً من المكثفات. د. محمد الصبان سداد الحسيني