تعرض 57 مدرسةً للاقتحام والتخريب في الضفة حرمان عشرة آلاف مريض بالسرطان من العلاج اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة غزة على متن دبابات وقصفتها بشكل مكثف الاثنين، ما دفع مرة أخرى آلاف الفلسطينيين إلى الفرار، في الشهر العاشر من الحرب المدمرة. وتواصلت المعارك في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر. وشمال القطاع، قال شهود عيان والدفاع المدني والمكتب الإعلامي لحكومة حماس إن الجنود الإسرائيليين اجتاحوا عدة أحياء في مدينة غزة ومن بينها الدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى ما دفع آلاف إلى الفرار مرة أخرى. وأعلن الدفاع المدني "تلقي بلاغات بوجود عشرات الشهداء والمصابين" مشيرا أن طواقمه لا تستطيع الوصول إليهم "في ظل القصف العنيف"، وأشار أن "قوات الاحتلال تحاصر عشرات العائلات". أوامر إخلاء وأفاد الشهود أن الجيش الإسرائيلي يطلب من السكان عبر مكبرات الصوت إخلاء حي الدرج وحي التفاح. وأشاروا أن الدبابات تمركزت في عدة أحياء، بينما تتقدم في مناطق أخرى بمساعدة غارات جوية وطائرات مسيرة. وبعد عشرة أشهر على بدء الحرب، تواصل القوات الإسرائيلية خوض معارك في مناطق عدة كانت قد أعلنت السيطرة عليها في السابق، مثل حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، حيث قال الجيش إنه قتل "عشرات المسلحين". وجنوب القطاع، أعلن الجيش أنه قتل "أكثر من 30 مسلحا" في رفح وضرب مواقع إطلاق صواريخ في خان يونس. وفي السابع من مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة. لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الاستيلاء عليها، وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح. وقالت وزارة الصحة أمس الاثنين إن عددا من استشهدوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 38193 فلسطينيا على الأقل، إضافة إلى وصول عدد المصابين إلى 87903. وأضافت الوزارة في بيان أن 40 قتيلا سقطوا في الساعات الأربع العشرين الماضية. مفاوضات وقف إطلاق النار والأحد، قال قيادي في حماس إن الحركة وافقت "أن تنطلق المفاوضات" حول الرهائن الإسرائيليين "من دون وقف إطلاق نار" دائم في قطاع غزة. ويأتي تصريحه وسط تجدد جهود الوساطة التي تبذلها الولاياتالمتحدة وقطر ومصر لحثّ إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل. وذكّر المسؤول طالبًا عدم الكشف عن هويته بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم" لتخوض مفاوضات حول الرهائن. وأضاف "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار". وأشار القيادي في حماس إلى أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي، إذا أرادوا التوصل لاتفاق فهذا ممكن جدًا أن يتحقق". ولفت إلى أن حماس "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يوميًا في المرحلة الاولى للاتفاق وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا ومعبر رفح". بينما رد نتانياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007. وقال مكتبه أن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب". وأضاف "ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس". وفاة 436 مريضاً بالسرطان بسبب إغلاق المعابر وثّقت مستشفيات ومراكز حقوقية فلسطينية، وفاة 436 مريضًا بالسرطان في قطاع غزة، بسبب عدم تلقيهم جرعاتهم العلاجية، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي. وأكدت تقارير طبية فلسطينية، أن عشرة آلاف مريض بالسرطان حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من العلاج من خلال منعهم من السفر، وكذلك تدمير كبرى مستشفيات غزة التي كانوا يتلقون العلاج فيها مثل: الشفاء وناصر والأوروبي، لافتة النظر إلى أن إغلاق قوات الاحتلال لمعبر رفح البري فاقم من معاناة المرضى والجرحى، وتسبب في زيادة عدد الوفيات في صفوفهم. وأكدت مستشفيات قطاع غزة، أن العشرات من مرضى الكلى فارقوا الحياة، نظراً لعدم توفر أجهزة غسيل كلى، إثر عمليات التدمير الإسرائيلية الممنهجة للقطاع الصحي. وقدرت الصحة الفلسطينية، وفاة أعداد كبيرة من مرضى القلب والنساء الحوامل والأجنة بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات في القطاع، جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلي وحصار الاحتلال لتلك المستشفيات، يضاف لذلك النقص الحاد والخطير في الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات والوقود. مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين اعتدى مستوطنون، على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن عشرات المستوطنين دمروا مدخل مدينة سلفيت، واقتحموا مدينة نابلس، ونفّذوا جولات استفزازية فيها، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. في سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، اعتقلت خلالها ستة فلسطينيين، من بلدة فقوعة شرقي جنين. هدم مدرسة جنوب الخليل أفاد تقرير فلسطيني بهدم القوات الإسرائيلية، أمس الاثنين، مدرسة خلة عميرة الأساسية المختلطة، شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة قوله إن "قوات الاحتلال اقتحمت خلة عميرة التابعة لبلدية خلة المي شرق يطا، وهدمت المدرسة". وأشار إلى أن "المدرسة بُنيت على نفقة الأهالي ومؤسسات أوروبية، وتبلغ مساحتها 330 مترا مربعا، ويدرس فيها 70 طالبا وطالبة، من الصف الأول الأساسي إلى الخامس". ووفق الوكالة، "هاجم مستعمرو "كرمئيل، واتسخار مان"، المدرسة أكثر من مرة وحطموا محتوياتها، بهدف الضغط على الأهالي للرحيل من تلك المنطقة، التي يسعى الاحتلال بشتى الطرق إلى تهجير سكانها قسرا والاستيلاء عليها لصالح المستعمرتين". وحسب وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، "تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، من قبل الاحتلال ومستعمريه، منذ السابع من أكتوبر 2023". وأشارت الوكالة إلى أن "قوات الاحتلال هدمت، صباح أمس، ثلاثة منازل، وحظائر أغنام، وجرفت أراضي ووحدات صحية وخزانات مياه، واقتلعت أشجارا، في مسافر يطا جنوب الخليل". وطبقا للوكالة، "صعّد المستعمرون هجماتهم الإرهابية منذ السابع من أكتوبر الماضي، ونفذوا منذ بداية العام الجاري 1334 اعتداءً في الضفة، تسببت في استشهاد سبعة مواطنين". اعتقال 30 فلسطينياً في الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 30 فلسطينياً، بينهم أطفال وأسرى سابقون، خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مناطق في الضفة الغربية، ترافق ذلك مع تخريب منازل الفلسطينيين التي تم اقتحامها. في سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلين في الضفة الغربية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً آخر غرب ضاحية الشويكة بمدينة طولكرم، بعد تشريد ساكنيه، وذلك في إطار عمليات الهدم المستمرة، التي تطال المنازل والمنشآت الفلسطينية بالضفة الغربية.