ضرب الإعصار بيريل الإثنين ولاية تكساس الواقعة في جنوبالولاياتالمتحدة، ما أودى بشخصين على الأقل وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص في حين صدرت أوامر إخلاء في مناطق ساحلية عدة. وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن بيريل ضرب بلدة ماتاغوردا بقوة إعصار من الفئة الأولى قبل أن تتراجع شدّته إلى عاصفة مدارية بعد بضع ساعات. وكان بيريل إعصارا من الفئة الثانية حين ضرب المكسيك الجمعة لكن شدّته تتراجع مذّاك. في هيوستن البالغ عدد سكانها نحو 2,3 مليون نسمة وحيث هطلت أمطار غزيرة وهبّت رياح قوية، حذّر المركز في أحدث نشراته من "عصف للرياح يهدد الأرواح، ورياح مدمّرة وأمطار تسبب فيضانات" في جنوب شرق تكساس. وقال رئيس بلدية هيوستن جون ويتماير قبيل وصول الإعصار "علينا أن نأخذ بيريل على محمل الجد. التهاون هو أسوأ عدو لنا". والتيار الكهربائي مقطوع عن نحو 2,6 مليون أسرة منذ صباح الإثنين، وفق موقع باور أوتدج الإلكتروني للرصد. وقضى شخصان من جراء سقوط أشجار في منطقة هيوستن، هما رجل يبلغ 53 عاما علق تحت الأنقاض عندما سقطت شجرة على منزل، وامرأة تبلغ 74 عاما أصيبت من جراء سقوط شجرة على منزل، وفق ما أعلن شريف مقاطعة هاريس إد غونزاليس على منصة إكس. وذكرت منصة الرصد فلايت أوار أن مطار جورج بوش ألغى أكثر من ألف رحلة، فيما حذّرت الأرصاد من خطر تشكّل زوابع. وصدرت تحذيرات من مخاطر الأعصاير والعواصف في مناطق ساحلية عدة في تكساس في نهاية الأسبوع. وطلبت السلطات في مقاطعة نيوسيس من السياح مغادرة المدينة، في حين أصدرت مقاطعة ريفوجيو المجاورة والتي لم تتعاف تماما بعد من الإعصار هارفي الذي ضربها في العام 2017، أوامر إخلاء إلزامية. وكانت مدينة غالفستون الواقعة جنوب شرق هيوستن، قد أصدرت أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق، وقد أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على شبكات للتواصل الاجتماعي طوابير من السيارات تغادر المدينة. وبيريل هو باكورة أعاصير المحيط الأطلسي. وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية حزيران/يونيو حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولاياتالمتحدة. يقول العلماء إن الأعاصير أصبحت أكثر تواترا وتتزايد شدتها ومدتها بسبب تأثير تغير المناخ الذي يزيد حرارة مياه المحيطات. ونبهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية في نهاية أيار/مايو الى أن هذا الموسم سيكون استثنائيا مع احتمال تسجيل أربعة إلى سبعة أعاصير من الدرجة الثالثة وما فوق. وأوضحت الإدارة أن هذه التوقعات على ارتباط خصوصا بالتطور المتوقع لظاهرة إل نينيا المناخية وكذلك بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية في المحيط الأطلسي ولا سيما في شماله حيث ترتفع باضطراد منذ أكثر من عام مسجلة مستويات قياسية.