ظاهرة "لا نينيا" المناخية السائدة في المحيط الهادئ منذ بداية تموز/يوليو والتي تنذر عادة بأحوال جوية متطرفة، من المتوقع ان "تتعزز" وتدوم على الاقل حتى بداية العام 2011، على ما قال علماء ارصاد جوية. وتؤدي لا نينيا، التي تتميز بانخفاض في حرارة سطح المياه بشكل غير معتاد في وسط وشرق المحيط الهادئ، الى تقلبات مناخية كبيرة كازدياد عدد الاعاصير في الاطلسي واشتداد الرياح الموسمية في جنوب آسيا. وتترافق لا نينيا ايضا مع فترات جفاف في اميركا الجنوبية التي تضم عدة بلدان منتجة للحبوب مثل الارجنتين التي تعد رابع اكبر مصدر للقمح في العالم وثاني اكبر مصدر للذرة. ويتفاقم الوضع خصوصا مع تسبب موجة حر بإتلاف ملايين الهكتارات من القمح في روسيا. وقد ادى قرار موسكو حظر التصدير حتى 31 كانون الاول/ديسمبر الى ارتفاع سعر القمح. وقال روبا كومار كولي، الباحث في المنظمة العالمية للارصاد الجوية "بدأت لا نينيا في تموز/يوليو من العام 2010، ولا تزال في بداياتها". وأضاف "تدوم هذه الظاهرة عادة بين تسعة أشهر و12 شهراً. والظاهرة الحالية ستدوم على الاقل حتى نهاية السنة". ووفقا للادارة الوطنية الاميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، فإن ظاهرة لا نينيا الحالية التي أعقبت الظاهرة المعاكسة ال نينيو (ارتفاع حرارة المحيط الهادئ) "ستتعزز" وقد تكون بين "معتدلة وقوية". وتعود آخر ظاهرة لا نينيا الى العامين 2007 و2008.