استمرت الغارات الإسرائيلية بعد مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وجرح 75. ودانت "أونروا" قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدرسة، وأكدت غوث أن المدرسة المستهدفة تستخدم مركزاً لإيواء آلاف النازحين من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مقرات الأممالمتحدة لا يمكن تبريره. وتشير إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن القصف الإسرائيلي الذي طال نحو 188 منشأة للأونروا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي تسبب في استشهاد 539 فلسطينياً وجرح المئات. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أسفرت عن مقتل وكيل وزارة العمل المعين من قبل حركة حماس في الحكومة التي تدير قطاع غزة. وبحسب خدمة الطوارئ المدنية، قُتل إيهاب الغصين مع ثلاثة أشخاص آخرين في الغارة. كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية ودارت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس. يتزامن ذلك مع خروج تظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. فيما تحدثت واشنطن عن مساع لسد الفجوة بين إسرائيل وحركة (حماس) بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار. وفي تحديثها اليومي لقتلى الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر، قالت وزارة الصحة إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع أودت بحياة 29 فلسطينيا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية وأصابت 100 آخرين. ومن بين القتلى الذين سقطوا في غارات جوية منفصلة خمسة صحفيين محليين، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين منذ السابع من أكتوبر إلى 158، وفقا لمكتب الإعلام الحكومي. مداهمات واعتقالات في الضفة ارتفاع عدد الشهداء إلى 38153 شهيداً ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم ال275 على التوالي إلى 38153 شهيداً، ونحو 87828 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 55 فلسطينياً وإصابة 123 بجروح مختلفة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة في جميع مناطق قطاع غزة. استشهاد ثلاثة أسرى لحظة الإفراج عنهم استشهد ثلاثة أسرى فلسطينيين، بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، في قصف إسرائيلي استهدفهم لحظة الإفراج عنهم. وأفادت مصادر فلسطينية، بانتشال ثلاثة شهداء مكبلي الأيدي استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، لحظة الإفراج عنهم، عند معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الذين اعتقلوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأدانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، هذه الجريمة البشعة، مؤكدة أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى استشهاد العشرات منهم بسبب القتل المباشر أو التعذيب، إلى جانب الظروف الكارثية التي يعيشها أسرى غزة، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن عددهم ومكان اعتقالهم. عمليات رفح قال مسؤولون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية، التي توغلت على نحو أكبر في رفح جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع مصر، قتلت أربعة من رجال الشرطة الفلسطينيين وأصابت ثمانية آخرين في غارة جوية على سيارتهم. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن من بين القتلى الأربعة فارس عبدالعال قائد قوة الشرطة في حي تل السلطان بغرب رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات واصلت "العمليات القائمة على معلومات مخابراتية" في رفح، ودمرت العديد من المنشآت تحت الأرض واستولت على أسلحة ومعدات وقتلت عددا من المسلحين الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إن عملياتها في رفح تهدف إلى القضاء على آخر كتائب الجناح المسلح لحماس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر خلية صاروخية تابعة لحماس في دير البلح بوسط غزة كانت تعمل من داخل منطقة مخصصة للعمل الإنساني. وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم الممتلكات والمرافق المدنية لأغراض عسكرية. وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مناطق من غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر. استئناف محادثات وقف إطلاق النار استئناف محادثات وقف إطلاق النار قال مسؤولان في حركة حماس أمس الأحد إن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها لجزء رئيس من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة. وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "احنا تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال". وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو الماضي الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 رهينة لإسرائيل تحتجزهم حماس. وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم يرجعوا برد خلال أيام". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي جدول زمني مفصل. حماس تتخلى عن مطلب رئيس وتخلت حماس عن مطلب رئيس بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وإلى إنهاء الحرب. وذكر مصدر مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيسافر إلى قطر خلال أيام من أجل المفاوضات. اعتقال 15 فلسطينيًا في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيًا أمس، خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مناطق في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في جنين ونابلس والخليل، ترافق معها عمليات تخريب لممتلكات الفلسطينيين. وفي سياق متصل، نفّذ مستوطنون سلسلة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة بيت أمر قضاء الخليل معززة بعشرات الآليات العسكرية، وقامت بتخريب عدد من المحال التجارية في البلدة. احتجاجات في إسرائيل خرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل أمس للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة. وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسة بأنحاء إسرائيل وتظاهروا عند منازل ساسة وأضرموا لفترة وجيزة نيرانا بإطارات على الطريق السريع الرئيس بين تل أبيب والقدس المحتلة قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحه.